جلسة استماع "استخباراتية" بمجلس الشيوخ حول تهديدات الصين لأمريكا
أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن مسؤولي المخابرات والأمن سيدلون بشهاداتهم يوم الأربعاء، حول أكبر الأخطار العالمية التي تواجه الولايات المتحدة كجزء من جلسة الاستماع السنوية للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ حول "التهديدات العالمية".
وأشارت المجلة في تقرير نشر الإثنين، إلى أن كبار مسؤولي الاستخبارات والأمن في البلاد، بما في ذلك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي، سيمثلون أمام لجنة الكونغرس لشرح مخاوف الأمن القومي التي تثيرها دول مثل الصين.
ومن ضمن الذين سيدلون بشهاداتهم، مدير المخابرات الوطنية أفريل هينز ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز ومدير وكالة الأمن القومي بول ناكاسوني ومدير وكالة استخبارات الدفاع سكوت بيرييه.
وتأتي الجلسة بعد نحو شهر من إسقاط الولايات المتحدة بالون تجسس صينيا قبالة سواحل كارولينا الجنوبية، وفقًا للمجلة التي لفتت إلى أن الحادث إلى جانب سلسلة من الحوادث الأخرى مجهولة الهوية، أثار دعوات لمزيد من الشفافية من المشرعين.
ولفتت إلى أن بالون التجسس الذي تم اكتشافه وهو يطير فوق ولاية مونتانا أثار اهتمامًا وطنيًا وانتقادات لقرار إدارة الرئيس جو بايدن بتأخير إسقاطه، مضيفة أن الكشف عن وجود المزيد من الأجسام المجهولة في المجال الجوي الأمريكي أدى إلى زيادة المخاوف بشأن درجة الشفافية من جانب وكالات الاستخبارات.
وقال ماركو روبيو عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ إنه لا يوجد سبب بألّا يتم تقاسم "99%" من المعلومات التي تم إطلاع أعضاء المجلس عليها مع الشعب الأمريكي.
ووافق السناتور ريتشارد بلومنتال على ذلك بقوله: "أعتقد أن الجمهور يحتاج ويستحق معرفة المزيد.. الكثير مما قيل لنا هو حقائق يمكن للشعب الأمريكي أن يعرفها ويجب أن يعرفها، دون أي ضرر لأمننا القومي".
وعقدت لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ جلسة استماع بشأن بالون التجسس الصيني الشهر الماضي، وأخذت شهادات من كبار مسؤولي البنتاغون، الذين دافعوا عن قرار الإدارة بانتظار عبور المنطاد فوق الولايات المتحدة قبل إسقاطه بسبب المخاطر الأمنية التي قد يتعرض لها المدنيون على الأرض.
وأوضح الجنرال دوجلاس سيمز، مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، لأعضاء مجلس الشيوخ الشهر الماضي: "نفكر قبل أن نطلق النار.. وفي هذه الحالة، فكرنا قبل إطلاق النار وبمجرد أن تطلق النار، لا يمكنك استعادة الطلقات".
ويوم الأحد، قال السناتور مارك وارنر إنه سيقدم أيضًا تشريعات من الحزبين لمعالجة التهديدات الخارجية للولايات المتحدة.
وأضاف: "لفترة طويلة، كانت الحكمة التقليدية هي أنه كلما أدخلت الصين إلى النظام العالمي كلما تغيرت أكثر، وكان هذا الافتراض خاطئًا تمامًا.. حتى أن الصين غيرت قوانينها العام 2016 لتوضح أن الالتزام الأول لكل شركة في الصين هو تجاه الحزب الشيوعي.. لم يكن لدينا أبدًا خصم محتمل مثل الصين".
