"وول ستريت جورنال": عُزلة كوريا الشمالية زادت من جوع السكان

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن عُزلة كوريا الشمالية الطويلة والتي تفاقمت بعد جائحة كورونا، أضرت بالأمن الغذائي للسكان وزادت من معدلات الجوع.

وأضافت الصحيفة أن كوريا الشمالية التي تعد أكثر الدول انعزالًا فرضت مزيدًا من الإجراءات التي تعزز عزلتها، بعد أن ضربت جائحة كورونا العالم، مشيرة إلى أن ذلك كان له آثار مدمرة على الناس.

ونقلت الصحيفة عن بيانات تجارية وصور أقمار الصناعية حللتها منظمة "هيومن رايتس واتش"، أن كوريا الشمالية أغلقت حدودها وأقامت حواجز جديدة عندما ضرب فيروس كورونا العالم.

وذكرت أن العقوبات الدولية، أدت إلى تقليص التجارة، بما في ذلك مع الصين، رغم أنها حليف رئيس لكوريا الشمالية، وشريكها التجاري، لكن في عام 2020 توقفت التجارة بين البلدين؛ مما فاقم نقص الغذاء.

وأردفت أنه "من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية، وجدت المنظمة الحقوقية فإن السلطات قامت ببناء طبقات من السياج في المناطق الحدودية التي كانت بمثابة طرق تجارية، بما في ذلك الأماكن التي جلب منها المهربون الطعام إلى كوريا الشمالية والأماكن، رغم ان التضاريس هناك خطيرة للغاية ولا تحتاج إلى سياج".

ولفتت إلى أن العقوبات الدولية أدت بالفعل إلى سقوط عدد كبير من الكوريين الشماليين في حالة من انعدام الأمن الغذائي، الذي حددته الأمم المتحدة بأنه الاستهلاك غير الكافي للحفاظ على حياة نشطة وصحية.

ووفق الصحيفة فإنه بين عامي 2020 و2022، ارتفعت نسبة سكان كوريا الشمالية الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء إلى 46%، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

وبينت أن كوريا الشمالية استأنفت السفر الجوي مع الصين، في أغسطس 2023، لتكسر ثلاث سنوات ونصف من العزلة.

وذكرت "وول ستريت جورنال"، أنه رغم "الاتصالات الهزيلة" التي استأنفتها بيونغ يانغ مع الصين وروسيا وقيام أفواج سياحية روسية بزيارة كوريا الشمالية، إلا أنه لم يُفتح المجال لغاية الآن لعودة أغلب الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الإنسانية.

وخلُص التقرير إلى أن "الشيء الوحيد الذي ازدهر في كوريا الشمالية خلال الوباء، بينما يعاني المزيد من الكوريين الشماليين من الجوع، هو ترسانة الرئيس كيم جونغ أون النووية".