الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونرويترز

"لوموند": ماكرون يتعرض لانتقادات بسبب توقيت خطابه

أثار قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحديد موعد لإلقاء خطابه الأوروبي، اليوم الخميس، بالتزامن مع الجلسة العامة الأخيرة للبرلمان الأوروبي، انتقادات من العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي. 

وبحسب صحيفة "لوموند" الفرنسية، أعلن الكثيرون أنهم لن يحضروا خطاب ماكرون في جامعة السوربون بباريس، مبينة أن توقيت خطاب ماكرون أثار الدهشة وكذلك انزعاجا بين أنصاره.

الحياة الديمقراطية

وجاء الخطاب، الذي من المقرر أن يتزامن مع الجلسة النهائية الحاسمة للبرلمان الأوروبي، في وقت من المقرر إجراء تصويت كبير فيه، بما في ذلك التصويت على تبسيط السياسة الزراعية المشتركة، وهي مسألة ذات أهمية ولاسيما لفرنسا.

 وبدعوة من ماكرون لحضور خطابه، وفقا للصحيفة، انتقد العديد من أعضاء البرلمان الأوروبي علنًا التاريخ المختار. 

وبدورها علقت النائبة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي نورا مبارك قائلة: "لإظهار الالتزام بالحياة الديمقراطية للبرلمان الأوروبي، سيكون من الأفضل تجنب إلقاء خطاب حول أوروبا في باريس، بينما يصوت أعضاء البرلمان الأوروبي للمرة الأخيرة في ستراسبورغ". 

كما بررت غيابها بقولها: "آسفة، لدي حق التصويت".

أخبار ذات صلة
ماكرون يبحث مع ميقاتي اقتراحا لإنهاء القتال بين "حزب الله" وإسرائيل

كما قرر أعضاء آخرون في البرلمان الأوروبي عدم حضور حدث باريس.

فيما خاطبت المرشحة الرئيسة لحزب الخضر ماري توسان ماكرون مباشرة، فكتبت: "في اللحظة المحددة التي تلقي فيها خطابك، سأجلس في ستراسبورغ، إلى جانب 704 من أعضاء البرلمان الأوروبي الآخرين الذين يحضرون الجلسة العامة النهائية للبرلمان الأوروبي، والتي من المقرر تجديدها في 9 حزيران"، مشددة على التوقيت غير المعتاد لدعوة ماكرون.

 فيما خططت مانون أوبري، المرشحة الرئيسة عن حزب La France Insoumise التغيب عن الحدث، قائلة: "في التاسع من حزيران، سنقوم بنزع زعامة أوروبا".

ووصف فريقها توقيت ماكرون بأنه "أقصى قدر من الغطرسة".

وداخل حزب النهضة الذي ينتمي إليه ماكرون، يجد أعضاء البرلمان الأوروبي أنفسهم في مأزق.

وباستثناء بعض الاستثناءات القليلة، بما في ذلك المرشحة الرئيسة فاليري هاير، لم يخطط أي من أعضاء البرلمان الأوروبي من عصر النهضة لحضور حدث ماكرون.

وقالت عضوة البرلمان الأوروبي ناتالي لوازو: "سأبقى في ستراسبورغ، حيث لا يزال لدينا تصويت يوم الخميس، بما في ذلك النص النهائي بشأن التدخل الروسي".

 وسيغيب أيضًا فرانسوا كزافييه بيلامي، المرشح الرئيس عن الحزب الجمهوري.

تعزيز الحملة الانتخابية

وعلق أحد الحلفاء المقربين: "هذه المناورة لا تخدعنا؛ فالمعسكر الرئاسي يستضيف تجمعًا انتخابيًّا".

وتتقاسم أحزاب أخرى هذا الشعور، حيث اتهمت عضو البرلمان الأوروبي عن حزب التجمع الوطني، ماتيلد أندرويت، ماكرون بمحاولة تعزيز حملته باستخدام موارد الدولة، وهو ما اعتبرته غير أخلاقي.

ورغم الجدل، يستعد أعضاء البرلمان الأوروبي لمواجهة خطاب ماكرون، وتضج ستراسبورغ بكلمات المرشحين الرئيسيين للانتخابات الأوروبية ردًّا على الرئيس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com