هاييتي.. قتلى ومشردون بالآلاف بسبب عنف العصابات

هاييتي.. قتلى ومشردون بالآلاف بسبب عنف العصابات

تتزايد المخاوف الدولية والأممية من تفجر الوضع أكثر في هاييتي، وسط ضغوط أمريكية على رئيس الوزارء أرييل هنري لتنظيم انتقال سياسي عاجل للسلطة في الدولة التي تعصف بها الأزمات منذ سنوات.

ومددت هاييتي، مؤخرًا، حالة الطوارئ لمدة شهر إضافي غرب البلاد بما في ذلك العاصمة إثر فرار نزلاء سجنين، في وقت سابق من الأسبوع، وانضمامهم لصفوف العصابات.

قلق دولي

ومن جانبه، أعرب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، عن قلقه إزاء تدهور الوضع في هاييتي التي تشهد أعمال عنف، بينما كثفت واشنطن ضغوطها على أرييل هنري رئيس وزراء الدولة في منطقة الكاريبي لتأمين تسوية سياسية.

وشنت العصابات المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد جهودًا منسقة للإطاحة بهنري الأسبوع الماضي، وهاجمت المطار والسجون، ومراكز الشرطة، وهددت بحرب أهلية واسعة النطاق.

وأفاد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثة مع رئيس وزراء هايتي أرييل هنري وحضّه على تنظيم انتقال سياسي "عاجل" للسلطة في الدولة الفقيرة التي تعصف بها الأزمات، وفق ما نقلته وسائل إعلام.

وفرّ 15 ألف شخص على الأقل من أجزاء من العاصمة بور أو برنس الأكثر تضررًا، بينما حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن الوضع "لم يعد يحتمل" مع مقتل 1193 شخصًا جراء عنف العصابات.

أزمة متصاعدة

وفي سياق متصل، حذّر التكتل الكاريبي الإقليمي "كاريكوم" من أن الأزمة المتصاعدة "تفاقمت بسبب غياب المؤسسات الرئيسة العاملة، مثل الرئاسة والبرلمان، تزامنًا مع نزوح مئات آلاف الأطفال والعائلات جراء انقطاع الخدمات والمساعدات عنهم والتي يمكن أن تنقذ حياتهم، حيث أظهرت تقارير دولية أن حوالي 5,5 ملايين مواطن في هاييتي "أي نصف السكان تقريبًا" يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.

وبلغ العنف ذروته بعد اغتيال الرئيس، جوفينيل مويس، في السابع من يوليو 2021، اذ تشير التقديرات إلى أن العصابات في هايتي سيطرت على نحو 80 % من مدينة بورت أو برنس، في السنوات الماضية، في ظل الغياب السياسي الذي يخيم على البلاد وعلى الرغم من عدم وجود رئيس، لم تعقد البلاد انتخابات برلمانية أو عامة، منذ العام 2019، ولم يعد هناك مسؤولون منتخبون.

ويتحدث تقرير صادر من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، نُشر في أكتوبر 2022، أنه يوجد حاليًا نحو 200 عصابة في هايتي، 95 منها تتمركز في العاصمة بورت أو برنس.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com