بعد تعرضها للاستهداف.. ما أهمية أصفهان والقاعدة الجوية الثامنة؟

منذ فجر الجمعة تتصدر محافظة أصفهان وسط إيران، المشهد الإعلامي الدولي، وذلك بعد هجوم شنته إسرائيل بطائرات مسيرة، قالت طهران إنها لم توقع أضرارا قبل التصدي لها.

وتمتلك القوات الجوية الإيرانية 17 قاعدة جوية، من بينها القاعدة الجوية الثامنة في أصفهان، ويطلق عليها اسم قاعدة "الشهيد عباس بابائي".

وعباس بابائي كان أحد طياري القوة الجوية للجيش ونائب قائد هذه القوة برتبة عميد، وقد لقي مصرعه في الحرب العراقية عام 1987، وقد قتل بنيران الدفاع التي أطلقها الحرس الثوري عن طريق الخطأ.

أهمية القاعدة

تبعد محافظة أصفهان عن العاصمة طهران نحو 450 كيلو متراً، وتضم منشأة "نطنز" النووية، كما تضم القاعدة الجوية الثامنة، بالإضافة إلى مركز أبحاث نووي لمعالجة اليورانيوم.

ولمدينة أصفهان أهمية خاصة في برنامج إيران النووي، ما يجعل القاعدة الجوية الثامنة التي تقع في الشمال الشرقي من المحافظة تقوم بدور محوري في حماية تلك المنشآت النووية.

وتغطي القاعدة منطقة حساسة لمعالجة اليورانيوم، وتضم طائرات من طراز إف 14 الأمريكية، وسوخوي 24 الروسية، وطائرات أخرى، وهي تقع بالقرب من المطار المدني لمحافظة أصفهان.

كما توجد العديد من القواعد العسكرية للحرس الثوري من بينها قاعدة بدر الجوية.

وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، في تقرير لها العام الماضي، إن قاعدة "عباس بابائي"، واحدة من أهم القواعد الجوية في إيران.

وقال مسؤولون عسكريون إيرانيون، إنه إذا تم تسليم مقاتلة "سوخوي-35" من روسيا، فسيتم الاحتفاظ بهذه الطائرات المقاتلة في هذه القاعدة.

وأعلن قائد البحرية التابعة للجيش الإيراني شهرام إيراني قبل يومين، أنه "إذا هاجمتنا إسرائيل، فسنستخدم طائرات سوخوي لقتالهم".

ومن المحتمل أن الهدف للهجوم الإسرائيلي، فجر الجمعة، تقليص القدرات العسكرية والجوية الإيرانية، عبر مهاجمة هذه القاعدة.

وفي فبراير/شباط 2022، أقيم معرض عسكري للقوات الجوية الإيرانية في قاعدة أصفهان، ونشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً لبعض المعدات العسكرية والطائرات الحربية في هذه القاعدة، وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 تم تعيين صمد نوري كقائد لهذه القاعدة.

وقال قائد القوات الجوية الإيرانية حميد وحيدي، خلال حفل تقديم القائد الجديد لهذه القاعدة، إن قاعدة "عباس بابائي" هي "إحدى الوحدات الاستراتيجية والكبيرة والحساسة وقلب القوات الجوية".

وأضاف وحيدي أنه خلال الحرب العراقية الإيرانية، كانت مهمة هذه القاعدة حماية الأماكن الحساسة، وخاصة "إبقاء الشريان الاقتصادي للبلاد مفتوحا، والدفاع عن موارد النفط".