مسؤولون أمريكيون: موسكو لم تغير من سلوكها تجاه واشنطن رغم تطمينات ترامب
مسؤولون أمريكيون: موسكو لم تغير من سلوكها تجاه واشنطن رغم تطمينات ترامبمسؤولون أمريكيون: موسكو لم تغير من سلوكها تجاه واشنطن رغم تطمينات ترامب

مسؤولون أمريكيون: موسكو لم تغير من سلوكها تجاه واشنطن رغم تطمينات ترامب

 قال مسؤولون ومشرعون أمريكيون، إن روسيا لم تبدِ تغييرًا في سلوكها أو سياساتها، ردًا على عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحسين العلاقات ومستوى التعاون معها فيما يتعلق بمحاربة المتشددين الإسلاميين.

وظهر أحدث موقف من جانب إدارة ترامب، اليوم السبت، من خلال كلمة ألقاها نائبه مايك بنس، أمام مؤتمر للأمن الذي يعقد في ألمانيا، وسط قلق أوروبي تجاه التزام الولايات المتحدة بأمن القارة، وضجة واسعة النطاق أثارتها اتصالات مستشار الأمن القومي السابق مايك فلين مع السفير الروسي في واشنطن.

وقال بنس، في خطابه أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، في أول خطاب رئيسي لإدارة ترامب بشأن سياستها الخارجية : "لتعلموا ذلك.. ستواصل الولايات المتحدة تحميل روسيا المسؤولية حتى ونحن نبحث عن موقف جديد موحد، والذي كما تعلمون يعتقد الرئيس ترامب أنه يمكن التوصل إليه".

وأوضح مسؤولون ومشرعون وخبراء أمريكيون، أن روسيا رغم ذلك صعدت من أفعالها الاستفزازية هذا الشهر بإرسال طائرات تحلق على مستوى منخفض من سفينة حربية أمريكية في البحر الأسود، وكذلك إرسال سفينة جمع معلومات مخابراتية على مسافة نحو 30 ميلًا من الساحل الأمريكي.

وقال السناتور الديمقراطي، كريس ميرفي، عن ولاية كونيتيكت بشرق الولايات المتحدة : "إن إرسال سفينة تجسس للإبحار قرب ساحل كونيتيكت لا يمكن تقليديًا أن يكون استهلالًا للتعاون"، مضيفًا : "لديك تلك المقدمات المعلنة المتكررة من إدارة ترامب، لكنها تُقابل باستفزازات متكررة من روسيا".

ومع ذلك فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من كبار المسؤولين، عبّروا عن استعدادهم للتعاون مع إدارة ترامب فيما يتعلق بعدد من المسائل من بينها مكافحة المتطرفين.

أقوال لا أفعال

وفي ميونيخ، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو لديها رغبة في إقامة علاقات أفضل مع الولايات المتحدة، مضيفًا : "أن إمكانية التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والشؤون الإنسانية كبيرة، لكن المهم هو التنفيذ، ونحن منفتحون على ذلك بقدر انفتاح المعنيين في الولايات المتحدة".

ولكن مايكل ماكول، الجمهوري عن ولاية تكساس، الذي يرأس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، قال "حتى الآن كلها أقوال لا أفعال" من جانب بوتين. وأضاف أن الأمر يبدو كذلك بصفة خاصة في سوريا وأوكرانيا.

وقال مسؤولون أمريكيون: إن موسكو التي دعمت استعادة الحكومة السورية للشطر الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب في ديسمبر/ كانون الأول عبر ضربات جوية مدمرة، واصلت تكثيف هجماتها على مناطق يقطنها مدنيون وضد معارضين معتدلين يدعمهم الغرب بدلًا من أن يكون تكثيف هجماتها على مقاتلي تنظيم داعش.

وأضاف المسؤولون، أن روسيا امتنعت عن الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لخوض محادثات جادة مع المعارضة المدعومة من الغرب برعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى خطة سلام، تفضي في نهاية المطاف إلى تخلي الأسد عن السلطة وتسليمها إلى حكومة وحدة وطنية.

دعم الانفصاليين

وفي شرق أوكرانيا، قال مسؤولون أمريكيون: إن موسكو واصلت إمداد الانفصاليين الموالين لها بالأسلحة الثقيلة مع احتدام القتال، كما رفضت موسكو دعوة من البيت الأبيض هذا الشهر لإعادة شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها في عام 2014.

وقال وليام كورتني، وهو سفير أمريكي سابق خدم في عدد من دول الاتحاد السوفييتي السابق: إن عدم وجود إشارات روسية في المقابل ربما يكون بسبب عدم توقع موسكو أن ترامب سيرفع العقوبات الأمريكية، التي فرضت بعد السيطرة على شبه جزيرة القرم مقابل تعاونها معه في مكافحة الإرهاب.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com