ما هي الملفات التي بحثها بوتين مع رئيس الحكومة المجرية في بودابست؟

قالت مصادر في الكرملين، إن الزيارة التي بدأها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبودابست اليوم الخميس، تأتي ردًا على زيارة فيكتور أوربان رئيس الحكومة المجرية لموسكو التي كانت في 17 فبراير من العام الماضي.

 وكان الرئيس بوتين، سبق وزار بودابست في 2015 بدعوة من رئيس حكومة المجر الذي أكد من خلالها رفضه لنظام الحظر المفروض ضد روسيا، بينما تقول مصادر في المجر إن الارتياح يسود الأوساط السياسية والاجتماعية في المجر بسبب تقارب سياسات موسكو وبودابست على الصعيدين الإقليمي والدولي، انطلاقًا من تقرب مواقفهما تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة الذي قال عنه أوربان إنه الأفضل بالنسبة لأوروبا.

وفي مؤتمرهما الصحفي المشترك الذي عقداه في ختام مباحثاتهما الانفرادية، أكد بوتين وأوربان توافق الأراء تجاه أهم القضايا التي تركزت حولها مباحثات الجانبين.

وقال أوربان، إن بلاده حريصة على تطوير علاقات البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية، وكذلك التعاون في مجال الطاقة، والعمل من أجل البدء في بناء مفاعلين آخريين لمحطة "باكش" النووية التي سبق وشارك الاتحاد السوفيتي في بنائها في ثمانينيات القرن الماضي وتكفل للمجر نسبة 40% من احتياجاتها من الطاقة.

 وكشف رئيس الحكومة المجرية، أن بلاده تنتظر قرار لجنة الاتحاد الأوروبي لوضع الاتفاق مع روسيا حيز التنفيذ.

من جانبه، قال الرئيس بوتين، إن بلاده على استعداد لتمويل بناء المفاعلين النوويين وليس فقط بنسبة 80% من القيمة الإجمالية، أي ما يقدر بـ12 مليار دولار، بل وبكامل القيمة بنسبة 100% من التكلفة المطلوبة.

واتفق الجانبان أيضًا على التعاون في مجالات الاستثمارات وبناء قطارات السكك الحديدية، وتنفيذ برنامج التعاون الثقافي والعلمي وتطوير العلاقات بين البلدين بما في ذلك في مجال العلاقات الإنسانية.

وبشأن ما يتردد عن الحاجة الماسة للمجر إلى واردات الغاز من روسيا، تعهد الرئيس بوتين بامداد المجر بكل ما تحتاجه من الطاقة.

كما أكد الرئيسان اتفاقهما في الراي تجاه الكثير من القضايا الدولية والإقليمية ولا سيما الأوضاع في أوكرانيا وسوريا والشرق الأوسط، وكذلك ضد الإرهاب وهي القضايا التي قال عنها بوتين إن حلها يمكن أن يساهم بدرجة كبيرة في حل قضية الهجرة التي تعاني منها البلدان الأوروبية.