لماذا تتظاهر جماعات يهودية في أمريكا ضد إسرائيل؟
اقتحم آلاف المتظاهرين مبنى الكونغرس الأمريكي، يوم الأربعاء الماضي، لانتقاد سياسة إسرائيل، وكانوا يرتدون قمصانا عليها عبارة "اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن"، وساروا في ممرات المبنى وهم يهتفون "دعوا غزة تعيش"، و"ليس باسمي".
كما أغلق متظاهرون في نيويورك الطريق أمام زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشوك شومر، قبيل سفره إلى إسرائيل في زيارة تضامنية، وهم يصيحون "تطهير عرقي"، وحملوا لافتة كبيرة كُتب عليها "اليهود يقولون أوقفوا جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين".
وحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، لم تخفِ منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" مشاركتها في المظاهرة الواسعة المؤيدة للفلسطينيين في منطقة "تايم سكوير"، بعد يومين فقط من هجوم حماس على إسرائيل.
يشار إلى أن هناك منظمتين يهوديتين في الولايات المتحدة تناهضان سياسات إسرائيل، وتدعمان التظاهرات، هما منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" (جويش فويس فور بيس)، ومنظمة "إذا لم يكن الآن"، (IF NOT NOW)، وهي منظمة يهودية أمريكية تعارض احتلال الضفة الغربية وغزة.
وتُعد منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" أكبر منظمة مناهضة للصهيونية في العالم، وتضم في عضويتها 60 ألف شخص، ولها 70 فرعًا في الولايات المتحدة، وتبلغ ميزانيتها السنوية 4 ملايين دولار، وفي العام 2018، تم إدراجها على القائمة السوداء التي يُحظر دخول نشطائها إلى إسرائيل.
وتُعد منظمة "الصوت اليهودي من أجل السلام" راعية لمنظمة "إذا لم يكن الآن"، ومنذ هجوم حماس على إسرائيل، كثفت منظمة "إذا لم يكن الآن" التي تأسست في 2014 خطابها ونشاطاتها لتركز على انتهاكات حقوق الإنسان، وتصف القصف الإسرائيلي على غزة بأنه "إبادة ترتكب بحق غزة من قبل نظام إسرائيل العنيف والمتعطش للدماء".