تقرير: المعارضة التركية منشغلة في "لعبة عروش" وأردوغان سيفوز بالانتخابات

تقرير: المعارضة التركية منشغلة في "لعبة عروش" وأردوغان سيفوز بالانتخابات

قالت مؤسسة أبحاث أمريكية متخصصة إن المعارضة التركية منشغلة في لعبة عروش، ولا تفعل شيئا للإعداد لانتخابات العام المقبل، ما سيسهل فوز الرئيس رجب طيب أردوغان. 

وستجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل حزيران/ يونيو 2023.

وأعلن أردوغان ترشحه لولاية ثالثة في الوقت الذي بدأ فيه بحشد كل الموارد المتاحة له لتحقيق فوز سهل ضد ائتلاف أحزاب المعارضة. 

وفي تقرير نشرته أمس الخميس لفتت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" إلى أن أردوغان صادق على مشروع برلماني منتصف الشهر الجاري، اعتبره النقاد بأنه قانون رقابة إعلامية، مضيفة أنه "من الواضح لماذا أراد أردوغان تمرير هذا القانون، وهو غرس الخوف داخل المعارضة والسيطرة على تدفق المعلومات".

وقالت المؤسسة: "ما هو غير واضح هو لماذا تجلس المعارضة السياسية في تركيا وتتلاعب بإبهامها ولا تفعل شيئا، وخلال المداولات البرلمانية لم يفعل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي أي شيء تقريبًا لمنع تمرير القانون".

وأضافت: "صحيح أنه ما كان بإمكانهم منع تمريره لأنهم يفتقرون إلى الأغلبية البرلمانية، إلا أن كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري لم يكن حتى في البرلمان، وبدلاً من ذلك، كان في واشنطن يلتقي بالطلاب والمثقفين، هذا ليس سوى تطور واحد حديث، وتحالف المعارضة الذي تم تصميمه لهزيمة أردوغان يلعب في الأساس لعبة العروش".

شعور زائف 

وأشارت المؤسسة إلى أن بيانات استطلاعات الرأي السابقة على مدى السنة الماضية غرست شعورًا زائفًا بالثقة بأحزاب المعارضة الستة، وهو أنه نظرًا لارتفاع مستويات التضخم  والانخفاضات التاريخية في دخل الأسرة، فإن كل المعارضة لن يكون أمامها سوى الانتظار ليصوت الأتراك على إخراج أردوغان. 

وقالت المؤسسة: "منذ بداية هذا السراب، لم يفشل أعضاء التحالف في إعلان مرشح رئاسي فحسب، بل فشلوا أيضًا في إعلان برنامج سياسي واقتصادي".

وأوضحت المؤسسة أنه علاوة على ذلك  يبدو أن التحالف يركز على ترشيح الشخص الأقل احتمالا لهزيمة أردوغان وهو كيليتشدار أوغلو، علما بأن أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري لم يحقق منذ عام 2010 أي انتصارات ضد أردوغان. 

وتابعت المؤسسة: "إنه أنيق ولطيف، لكن هذا كل شيء.. يبلغ من العمر 73 عامًا،  ولا يمتلك كاريزما، ولديه القليل من الأوسمة التي ستقنع الناخبين بأنه قادر على تقديم مستقبل بديل وجذاب لتركيا، من ناحية أخرى يعتبر أكرم إمام أوغلو عمدة إسطنبول الشاب الحيوي هو الخيار الأكثر منطقية لمنصب الرئيس، وأردوغان خائف منه ولسبب وجيه".

فوز إمام أوغلو 

ولفتت المؤسسة إلى أن إمام أوغلو فاز في انتخابات إسطنبول ليس مرة واحدة، بل مرتين بعد قرار أردوغان إلغاء فوز المعارضة وإعادة الانتخابات، مضيفة أن إمام أوغلو سخر من أردوغان من خلال إجراء ما بدا أنه جولة في منطقة الرئيس نفسه، وهي منطقة البحر الأسود في تركيا حيث استقبله الآلاف بحماس.  

وقالت المؤسسة: "هل ترشح المعارضة إمام أوغلو؟، على الأرجح لا، لماذا؟، لأن أعضاء التحالف يخشون إمام أوغلو، وهم قلقون من أنه في حال أصبح إمام أوغلو رئيسًا فسوف يطغى عليهم ويجعلهم غير مهمين سياسيًا".

ورأت المؤسسة أن فوز أردوغان في انتخابات 2023 سيؤدي إلى تعزيز قبضته على تركيا، وسيعمل على إضفاء الطابع المؤسسي على المسار غير الليبرالي لتركيا، ما سيؤدي إلى مزيد من الانقطاع عن الأعراف الديمقراطية وشركائها الغربيين وتطلعاتهم. 

وختمت المؤسسة بالقول: "أردوغان يعلم ويريد ذلك، وهو لم يفعل الكثير لإخفاء ذلك، والحقيقة أن المعارضة السياسية التركية تتحمل مسؤولية عامة تتمثل في تحدي أردوغان وتزويد الناخبين برؤية بديلة، لكنها ترفض القيام بذلك ولا يبدو أن فشلها سيتغير".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com