الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونأ ف ب

ماكرون يحث على إصلاح القواعد الزراعية في الاتحاد الأوروبي

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة إجراء إصلاح شامل لقواعد الزراعة، مقترحا إنشاء آلية مشتركة للاتحاد الأوروبي، وذلك على هامش قمة زعماء الاتحاد الأوروبي.

وشابت قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل احتجاجات واسعة النطاق من المزارعين، الذين لجؤوا، وسط مواجهة أزمات تتعلق بالضرائب، وارتفاع التكاليف واللوائح البيئية، إلى إجراءات جذرية مثل رمي البيض، وإلقاء السماد، وإشعال الحرائق، وفق ما أوردت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبحسب الصحيفة، فإن "المظاهرات، التي نظمها في المقام الأول مزارعون من بلجيكا وهولندا ودول أوروبية أخرى، سلطت الضوء على الحاجة الملحة لإصلاح قطاع الزراعة في القارة".

وقالت إنه "في معالجة الأزمة المتصاعدة، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رغم عدم وجود الزراعة على جدول أعمال القمة، على ضرورة إجراء إصلاح شامل لقواعد الزراعة، مقترحا إنشاء آلية مشتركة للاتحاد الأوروبي لضمان أسعار عادلة للمزارعين، ومعالجة المخاوف المتعلقة بعمالقة الأغذية ومحال السوبر ماركت"، داعيا إلى "تبسيط القواعد التنظيمية، معترفًا بالاحتجاجات التي استمرت لأسابيع وعطلت الطرق السريعة في جميع أنحاء أوروبا.

بدورها، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن "تضامنها مع المزارعين، واعترفت بقدرتهم على الصمود وتعهدت بالعمل بشكل وثيق مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات الفورية"، كما اعترفت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، "بمظالم المزارعين، مؤكدة "أهمية مخاوفهم".

وفي شوارع بروكسل، أغلق نحو 1300 جرار وشاحنة زراعية الطرق الرئيسية، مزينة بلافتات كتب عليها "لا مزارعين، لا طعام"، وملأ الدخان الأسود الناتج عن حرق الإطارات المطاطية الهواء، ما يرمز إلى عمق الإحباط بين المزارعين المحتجين، وتضمنت مطالبهم المساعدة في الضرائب، وارتفاع التكاليف، واللوائح البيئية.

أخبار ذات صلة
في ظل احتجاجات واسعة.. ماكرون يدافع عن السياسات الزراعية

ووفقا للصحيفة، فإنه "استجابة للأزمة، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال عن حزمة مساعدات بقيمة 150 مليون يورو للمزارعين الفرنسيين المتعثرين، إذ تهدف هذه الخطوة، إلى جانب المبادرات الحكومية السابقة، إلى التخفيف من مخاوف المزارعين، بقيمة إجمالية تبلغ 400 مليون يورو".

وفي وقت لاحق، دعت نقابات المزارعين الكبرى إلى تعليق الاحتجاجات وإغلاق الطرق في فرنسا، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف بين المزارعين في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية التجارة الحرة ميركوسور مع دول أمريكا اللاتينية.

ويخشى المزارعون زيادة المنافسة والممارسات غير العادلة المحتملة، ويحثون زعماء الاتحاد الأوروبي على إعادة النظر في الصفقة، فيما أبدى ماكرون معارضته للاتفاق، مؤكدا ضرورة المساواة في معايير البيئة والنظافة.

وختمت "الغارديان" بالقول إنه بينما يتصارع الاتحاد الأوروبي مع التحديات المتعددة الأوجه التي يواجهها قطاعه الزراعي، تتردد أصداء الدعوة إلى الإصلاح ودعم المزارعين في جميع أنحاء القارة، موضحة أن الاحتجاجات تعد بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحة لمعالجة القضايا التي تعاني منها الزراعة الأوروبية، وإيجاد حلول مستدامة للمستقبل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com