جانب من المناورات البحرية المشتركة بين روسيا والصين وإيران
جانب من المناورات البحرية المشتركة بين روسيا والصين وإيرانأ ف ب

ما دلالات مناورات روسيا والصين وإيران البحرية المشتركة؟

قال موقع "المونيتور" الإخباري، إن المناورات الروسية الصينية الإيرانية المشتركة الأخيرة في خليج عُمان تحمل "رمزية عميقة".

وأضاف الموقع أنه على الرغم من أن الدول الثلاث دأبت على إجراء مناورات بحرية مُشتركة خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن التداعيات الإقليمية الحالية أعطت المناورات الأخيرة "رمزية أعمق بكثير" من التدريبات الروتينية.

وتأتي المناورات في ظل تصاعد التوترات في الإقليم بفعل الحرب على غزة، وهجمات مليشيا الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر.

وأدت الاضطرابات الأخيرة في التجارة الدولية الناجمة عن هجمات المتمردين الحوثيين على الشحن الدولي في منطقة البحر الأحمر، إلى زيادة الحاجة إلى حماية طرق التجارة الرئيسة.

أخبار ذات صلة
مناورات صينية روسية إيرانية مشتركة في خليج عُمان

ووفق التقرير، فإن الهدف المباشر من هذه للتدريبات التي جرت من 11-15 مارس/آذار الحالي، هو تأمين الممرات الملاحية المهمة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية قبيل انطلاق المناورات، إن "الجزء العملي من التدريبات سيجرى في خليج عمان، قبالة بحر العرب بالقرب من مضيق هرمز، وهو الطريق البحري الذي تستخدمه روسيا وإيران للتجارة العالمية".

بدورها، قالت الصين، إن "التدريبات تركز على الحفاظ بشكل مشترك على الأمن البحري الإقليمي"، فيما أشار التقرير إلى أن التدريبات جاءت في وقت تتعرض فيه طهران لضغوط، وسط اتهامها بنقل صواريخ باليستية من عائلة فتح 110 إلى روسيا.

وذكر "المونيتور" أن إيران، تضع في اعتبارها الانتخابات الرئاسية الأمريكية ورئاسة دونالد ترامب المحتملة في نهاية المطاف؛ ما يجعلها تتجه شرقًا للتعامل مع العقوبات الاقتصادية التي فرضها تراجع فرص الوصول إلى اتفاق حول برنامجها النووي.

وأضاف الموقع أن "المحور الاستراتيجي لإيران المتجه نحو تعزيز التعاون العسكري والأمني مع الصين وروسيا يُحقق لطهران أغراضًا متعددة تتمثل بـ"تأمين طرقها البحرية، وردع التهديدات المحتملة، وموازنة الوجود البحري الغربي، وضمان سلامة الممرات المائية الحيوية، وتعزيز يد إيران في الدبلوماسية الدولية".

أخبار ذات صلة
واشنطن تؤكد مواصلة حماية الملاحة في البحر الأحمر‎ من هجمات الحوثيين

ونقل عن شاهين جيلاريه، الأستاذ المشارك في جامعة أرتوا في فرنسا، قوله، إن هذا النهج متعدد الأوجه يشير إلى استراتيجية إيران الأوسع نطاقاً للإبحار في المنطقة الجيوسياسية المعقدة؛ مع الحفاظ على مصالح أمنها الوطني والاقتصادي.

ولفت التقرير إلى أن الصين هي الأخرى أصبحت أكثر نشاطاً؛ لأن الاضطرابات في الطرق البحرية الرئيسة يمكن أن تؤثر على أمن الطاقة لديها، حيث إن أكثر من 41% من وارداتها النفطية تأتي من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي، فإن هذه التدريبات مهمة جدًّا بالنسبة لبكين.

ورأى التقرير أن طهران تبدو أكبر المستفيدين من هذه الشراكة التي تتماشى مع نتائج الانتخابات الأخيرة، التي أفرزت قيادات تدفع إيران أكثر نحو الابتعاد عن الغرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com