روسيا تبحث عن آلاف "الإرهابيين" عبر الإنتربول
روسيا تبحث عن آلاف "الإرهابيين" عبر الإنتربولروسيا تبحث عن آلاف "الإرهابيين" عبر الإنتربول

روسيا تبحث عن آلاف "الإرهابيين" عبر الإنتربول

أعلنت مصادر في وزارة الداخلية الروسية عن أسماء ما يزيد عن ألف من المواطنين المتهمين بارتكاب أفعال إرهابية، وأنه مطلوب اعتقالهم وجارٍ البحث عنهم عن طريق مكاتب منظمة الإنتربول.

وأشار الكسندر بروكوبتشوك رئيس المكتب المركزي الوطني للإنتربول لدى وزارة الداخلية الروسية إلى وجود عدد من المكاتب التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب، ويجري عبرها تنسيق البحث عن المطلوبين من الإرهابيين استنادا إلى ما يتوافر لدى هذه المكاتب من قواعد معلومات حول الإرهابيين من المواطنين الأجانب الذين غادروا أوطانهم إلى مناطق النزاعات المسلحة.

وأكد بروكوبتشوك في حديثه إلى صحيفة "ازفيستيا" الروسية أن التعاون بين مكاتب الإنتربول ساهم في اعتقال وتسليم الكثيرين من هؤلاء المواطنين إلى بلدانهم في ألمانيا وسلوفاكيا وتركيا وتونس والإمارات العربية المتحدة.

وكشف المسؤول الروسي عن استخدام الإنتربول لشبكات الإنترنت في عمليات تعقب ومتابعة الإرهابيين من خلال مراجعة بريدهم الإلكتروني ومراسلاتهم، فيما أشار إلى التعاون الوثيق مع السلطات القبرصية التي ساهمت في اعتقال أحد الإرهابيين الروس الذي طالما حير سلطات العديد من البلدان ومنها قبرص وأرمينيا وكازاخستان وبيلاروسيا بمعلومات كاذبة عن خطط قيامه بعدد من العمليات الإرهابية ضد مطارات ومؤسسات هذه البلدان.

وكشف كذلك عن عدد من الحالات التي تم خلالها التعاون والتنسيق على أعلى المستويات لاستعادة مواطنين روس من المتهمين المطلوبين للعدالة إلى روسيا بمساعدة المؤسسات الأمنية في ألمانيا وإيطاليا والإمارات العربية، وكذلك في العراق والمكسيك وكوريا الجنوبية.

وكانت مصادر جهاز الأمن والمخابرات الفيدرالي في روسيا أعلنت أخيرا عن إحباط 42 عملية إرهابية وتصفية 129 من الإرهابيين المسلحين واعتقال 898 من الإرهابيين والمتعاونين معهم خلال الأشهر الأخيرة من عام 2016.

وقال الكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن والمخابرات في مستهل اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إن الأجهزة الأمنية استطاعت الحيلولة دون ارتكاب الإرهابيين لجرائمهم التي كانت تستهدف أماكن التجمعات العامة ووسائل النقل والمواصلات في موسكو وسان بطرسبورغ وعدد من المدن الروسية الكبيرة.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت -أيضا- بتجميد وإغلاق عدد من الحسابات البنكية لأكثر من ألفين من المشتبه في تعاونهم مع الإرهابيين إلى جانب مع 86 منهم من السفر إلى الخارج والحيلولة دون انضمام كثيرين إلى التنظيمات الإرهابية في الخارج.

وكشف المسؤول الأمني الروسي عن محاولات المنظمات الإرهابية نقل نشاطها من شمال القوقاز إلى مناطق أخرى داخل روسيا الاتحادية؛ ما يجعل مكافحة الإرهاب أكثر تعقيدا، فيما أشار إلى محاولات عدد من المنظمات الأوكرانية المتطرفة الرامية إلى تكثيف نشاطها في شبه جزيرة القرم، وكذلك إلى تحول الأجهزة الأمنية إلى التدريب على الأساليب الجديدة لمواجهة الهجمات الإرهابية ضد المناطق الساحلية، إلى جانب الكشف عن الكثير من قنوات تهريب الأسلحة والذخيرة، ومصادرة كميات كبيرة منها، وإغلاق 48 من الورش البدائية لصناعة المفرقعات والعبوات الناسفة.

ومن المعروف أن القيادة الروسية أدخلت الكثير من التعديلات على قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر في يوليو 1998، على ضوء المتغيرات الناجمة عن الحرب الشيشانية الثانية التي بدأت مع تولي الرئيس بوتين لمقاليد رئاسة الحكومة ثم رئاسة الدولة في مطلع عام 2000، وركزت على الاجراءات والضربات الاستباقية في محتلف أرجاء البلاد وخارجها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com