معركة الكبار في إيران.. خامنئي: لا أتدخل في تلاسن رئيس الجمهورية والقضاء
معركة الكبار في إيران.. خامنئي: لا أتدخل في تلاسن رئيس الجمهورية والقضاءمعركة الكبار في إيران.. خامنئي: لا أتدخل في تلاسن رئيس الجمهورية والقضاء

معركة الكبار في إيران.. خامنئي: لا أتدخل في تلاسن رئيس الجمهورية والقضاء

أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، انحيازه للسلطة القضائية ضد الرئيس حسن روحاني وفريق حكومته، بعد فضيحة الرواتب الفلكية التي كشفت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما اتهم روحاني السلطة القضائية بالفساد.

وقال خامنئي اليوم الأحد، في كلمة له خلال استقباله في مكتبه مواطنين من مدينة قم وسط البلاد، إن "وجود قضاء قوي يحبط الأعداء"، مضيفا بأن "على الجميع أن يثمن قضاء شجاعا ومستقلا".

وأضاف المرشد الإيراني، "لا أتدخل في تلاسن رئيس الجمهورية ورئيس القضاء لأنها ستنتهي، والأعداء لا يريدون قضاء مستقلاً".

وكانت معركة كلامية اندلعت بين الكبار في إيران، كان طرفها الأول رئيس الجمهورية حسن روحاني، أما طرفها الثاني فقد كان رئيس السلطة القضائية صادق آملي لاريجاني، اتهما فيها بعضهما حينها بالفساد.

حيث أعلن روحاني عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة تويتر، استعداده لكشف حسابات جهاز رئاسة الجمهورية، مطالبا في الوقت نفسه صادق لاريجاني المقرب من المرشد خامنئي بالكشف عن جميع حسابات السلطة القضائية.

وكتب روحاني أن حكومته مستعدة لكشف جميع الإيرادات والمصروفات والحسابات شريطة أن تقوم السلطة القضائية بإجراء مماثل.

ويأتي إعلان روحاني، ردا على تصريح رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، الذي اتهم فيه رئيس الجمهورية بتلقي الدعم المالي في حملته الانتخابية الماضية في العام 2013 من بابك زنجاني، الذي حكم القضاء الإيراني بإعدامه بعد اتهامه بسرقة أموال وفساد تصل إلى مليارات الدولارات.

وقال لاريجاني، إن زنجاني أقر في إفادته تقديمه دعما ماليا للحملة الانتخابية للرئيس الإيراني، في حين هدد لاريجاني بأنه سيأمر بمتابعة أو اعتقال جميع الذين لديهم علاقة باستلام الدعم من زنجاني.

وإذا كان لاريجاني اتهم السلطة الرئاسية بالفساد، فسبق أن اتهمت السلطة القضائية بالفساد أيضا، فقد كشف النائب في البرلمان الإيراني محمود صادقي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إيداع مبالغ حكومية تقدر بمئات الملايين من الدولارات في حسابات رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني.

ومن ناحيته، اعتبر المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين اجئي بمؤتمر صحفي اليوم الأحد، بأن "الهدف من وراء الأزمة بين القضاء والحكومة هو افتعال أجواء ضد الجهاز القضائي لمتابعته ملفات الفساد".

وقال حسين اجئي ردا على انتقادات حكومة روحاني "سنواصل التحقيق في ملف الرواتب الفلكية، واختلاس صندوق تأمين المعلمين".

وكان موقع إيراني، ذكر أنه للمرة الأولى يكون لرئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني 63 حسابا شخصيا، وأن أرصدة هذه الحسابات تبلغ ألف مليار تومان أي ما يزيد على 310 ملايين دولار أمريكي.

وبحسب الموقع ذاته، فإن هذه الأموال هي في الواقع قيمة الكفالات المالية التي يدفعها المتهمون، وهي أموال فضلًا على عدم قانونية إيداعها في حسابات شخصية بدلا من الحسابات العامة للسلطة القضائية، تدر أرباحًا طائلة تقدر بـ22 مليار تومان شهريًّا؛ أي ما يزيد على 6 ملايين و800 ألف دولار أمريكي لفائدة لاريجاني.

ولا تعد هذه  المرة الأولى التي يشن فيها رئيس السلطة القضائية لاريجاني هجوما لاذعا على الرئيس الإيراني، ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتهمه بالنفاق وتناقض مواقفه حيال دور وسائل الإعلام وحرية التعبير.

حيث تساءل لاريجاني، لماذا يطالب روحاني أمام خامنئي بالتصدي للإعلام، بينما يطالب بحرية التعبير وعدم الضغط على الإعلاميين أمام الجماهير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com