صاروخ من طراز سكالب تم تصويره في معرض باريس الجوي الدولي
صاروخ من طراز سكالب تم تصويره في معرض باريس الجوي الدوليرويترز

قلق أوكراني بسبب ضعف إنتاج فرنسا من الذخائر

سلّط تقرير صدر مؤخرًا عن مجلس الشيوخ الفرنسي الضوء على المخاوف التي أثارتها أوكرانيا بشأن عدم كفاية إنتاج الذخيرة في فرنسا.

وقالت صحيفة لو فيغارو: إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستعد لزيارة أوكرانيا في فبراير/شباط، إذ أكد أن شحنات الأسلحة الموعودة ستبدأ بحلول ذلك الوقت، وتشمل هذه الأسلحة 40 صاروخًا من طراز Scalp وعدة مئات من القنابل، ومن المحتمل أن تكون أسلحة Hammer المعيارية، قادرة على تحويل القنابل التقليدية إلى أسلحة أكثر دقة وأطول مدى.

أخبار ذات صلة
ماكرون يؤكد تسليم أوكرانيا المنظومة الدفاعية "سامب-تي"

مخزون محدود

وأوضح التقرير أن مخزون الصواريخ الفرنسية محدود، وقد وصل إلى نهاية عمره الافتراضي؛ ما يتطلب استبداله ببرنامج FMAN/FMC بحلول نهاية العقد.

ويشدّد التقرير على خطورة الوضع، مشيرًا إلى أن ضعف إمدادات الذخيرة إلى أوكرانيا قد يؤدي إلى انهيار محتمل.

بدورهم، أكد أعضاء مجلس الشيوخ العائدون من زيارات لبولندا وأوكرانيا في ديسمبر/كانون الأول تضاؤل الدعم الغربي؛ ما أدى إلى تعقيد الوضع.

 ويرسم التقرير صورة صارخة لاختلال التوازن، مشيرًا إلى زيادة كبيرة في القوات الروسية على الخطوط الأمامية بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول 2023. وبينما يتبنى التقرير لهجة مثيرة للقلق عمدًا لتسليط الضوء على خطورة الوضع، تعتقد مصادر عسكرية فرنسية أن روسيا قد لا تفعل ذلك حاليًّا، ولاسيما أن لديها الوسائل اللازمة لتجديد الهجوم.

ويسلط تقرير "لو فيغارو" الضوء على التفاوت المثير للقلق على الخطوط الأمامية، حيث يطلق الجيش الأوكراني عددًا أقل بكثير من قذائف المدفعية يوميًّا مقارنة بالقوات الروسية. ويؤكد أعضاء مجلس الشيوخ جهود أوكرانيا لإعطاء الأولوية لإنتاج الذخيرة المحلية، لكنهم يعترفون بالقصور، ولا سيما بالنظر إلى العام الحاسم 2024.

أخبار ذات صلة
تعرف على صاروخ "سكالب" الذي تسلمته أوكرانيا من فرنسا

إنتاج يثير القلق

وينتقد التقرير الاستجابة غير الكافية من الحكومة الفرنسية، مشيرًا إلى عدم وجود "اقتصاد حرب" فعّال على رغم مرور 30 عامًا من التدهور الصناعي.

وتعدّ القدرة الإنتاجية لفرنسا مدعاة للقلق، إذ أعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن قلقهم بشأن القدرة على إنتاج 20 ألف قذيفة 155 ملم فقط سنويًّا، إذ يسلّط التقرير الضوء على المكونات الكيميائية المطلوبة كعنق الزجاجة، بغض النظر عن عدد خطوط الإنتاج.

وبحسب لوفيغارو، تمتد الأزمة إلى ما هو أبعد من فرنسا، إذ يواجه الوعد الأوروبي بتزويد مليون قذيفة تأخيرًا.

ويؤكد المفوض الأوروبي تييري بريتون أن أوروبا ستكون قادرة على إنتاج 1.3 مليون قذيفة بحلول عام 2025.

أخبار ذات صلة
تقرير: حرب أوكرانيا تستنزف مخزونات الذخيرة الأمريكية.. وانتقادات للبنتاغون

إنتاج يواكب الصراعات

ويلخّص التقرير الجهود التي تبذلها الدول الغربية الأخرى، مثل: الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، لتعزيز إنتاجها من الذخيرة.

فيما يشير أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتنظيم وتمويل التوسع في إنتاج الذخيرة للتحضير للصراعات شديدة الحدة، ولزيادة الإمدادات إلى أوكرانيا.

يشار إلى أنه في المناقشات المقبلة بين فرنسا وأوكرانيا، من المتوقع أن تكون مسألة تسليم الذخيرة نقطة محورية، إذ من الممكن أن يشهد الاجتماع المقترح لـ"تحالف المدفعية" في باريس إعلان فرنسا عن تسليم مدافع قيصر جديدة إلى أوكرانيا، وتدريب مشغّلين إضافيين، إلا أن التحديات اللوجستية، بما في ذلك الحاجة إلى قطع الغيار والتآكل السريع لأنابيب المدفعية، تشكّل عقبات مستمرة.

 ويختتم تقرير "لو فيغارو" بدعوة الحكومة الفرنسية إلى المعالجة العاجلة لحاجة إنتاج مئات الملايين من القذائف سنويًّا، وعدد كاف من القنابل والصواريخ، مؤكدًا أن القدرات الحالية أقل بكثير من ذلك.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com