تركيا تتجاهل سقوط حلب.. أردوغان حذف المدينة من خطبه
تركيا تتجاهل سقوط حلب.. أردوغان حذف المدينة من خطبهتركيا تتجاهل سقوط حلب.. أردوغان حذف المدينة من خطبه

تركيا تتجاهل سقوط حلب.. أردوغان حذف المدينة من خطبه

جاء وقت كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يكرس فيه مقاطع كبيرة من خطبه للتنديد بالرئيس السوري بشار الأسد، وبما يرتكب من فظائع بحق شعبه والمطالبة بعزله وبتقديم المزيد من الدعم للمعارضة التي تقاتل لإسقاطه.

أما الآن والقوات الحكومية السورية تسيطر على أجزاء من حلب الشرقية، وتهدد بسحق المعارضة في أهم معاقلها بالمدن السورية؛ فإن أردوغان يمر مرور الكرام على الأسد والمعركة الدائرة على المدينة التي كانت في وقت من الأوقات أكبر مدن سوريا.

وقال بهلول أوزكان أستاذ العلاقات الدولية المساعد بجامعة مرمرة في إسطنبول "السياسة الخارجية لتركيا في سوريا في الوقت الحالي رهينة لروسيا. فروسيا تتحكم في المجال الجوي والجنود الأتراك وصلوا لمسافة 30 كيلومتر داخل سوريا."

وأضاف "تركيا تحتاج للاتفاق مع روسيا على كل خطوة تخطوها في سوريا"، وإلا فإن القوات التركية ستنكشف.

وفي خطاب ألقاه أردوغان يوم الثلاثاء، ندّد بما وصفه فشل الأمم المتحدة في سوريا، وقال إن توغل القوات التركية في الأراضي السورية في أغسطس/ آب الماضي بدبابات ومقاتلات وقوات خاصة عمل ناتج عما تشعر به أنقرة من سخط.

وقال أردوغان "ما يقرب من مليون شخص ماتوا في سوريا ومازالوا يموتون. أين الأمم المتحدة؟ وماذا تفعل؟ ظللنا نقول ‘الصبر الصبر الصبر‘ لكننا لم نستطع التحمل أكثر من ذلك ودخلنا سوريا."

وأضاف "نحن موجودون هناك لإحقاق الحق. نحن موجودون هناك لإنهاء حكم الأسد الوحشي الذي نشر إرهاب الدولة."

غير أن "عملية درع الفرات" التي شنتها تركيا لم يكن لها علاقة بقتال الأسد؛ فهي ترمي لإبعاد تنظيم داعش عن شريط على الحدود السورية يبلغ طوله نحو 90 كيلومتر ومنع الجماعات المسلحة الكردية من الاستيلاء على هذه المنطقة بعد ذلك.

وأمس الثلاثاء، كانت المرة الأولى منذ شهر تقريبًا التي يذكر فيها أردوغان الأسد بالاسم في خطاب عام رئيسي بناء على مراجعة خطبه الأخيرة المنشورة على موقع الرئاسة. ولم يشر إلى الأحداث الجارية في حلب إشارة مباشرة.

وقال مسؤول كبير بأحد ألوية المعارضة التركمانية التي تدعمها تركيا إن نحو 60 في المئة من المقاتلين التركمان انسحبوا من حلب في أغسطس/ آب للمشاركة في عملية درع الفرات وأخلوا مواقعهم على الخطوط الأمامية في مواجهة القوات السورية.

وقال المسؤول من لواء المنتصر بالله "طبعًا هذا الانسحاب كان له تأثير. فلو أن هذه المجموعات بقيت لربما استطاعت حلب المقاومة أكثر" لكنه أبدى شكوكًا أن ذلك كان من شأنه أن يغيّر مسار المعركة.

وقال لرويترز من بلدة غازي عنتاب التركية الحدودية التي تمثل قاعدة خلفية لبعض قوات المعارضة السورية "لم يكن أمامهم فرصة لأن أسلحتهم محدودة - رشاشات وكلاشنيكوف - في حين أن النظام والروس يستخدمون كل شيء من البراميل المتفجرة إلى الطائرات الحربية."

والتحدي المباشر الذي يواجه الأتراك هو تأمين مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش إلى الشمال الشرقي من مدينة حلب والتي يسعى مقاتلون تحت قيادة كردية للسيطرة عليها وتقع بالقرب من الخطوط الأمامية لحلفاء الأسد.

وقد حققت القوات المدعومة من تركيا مكاسب سريعة منذ أغسطس/ آب، غير أن جانبًا كبيرًا من ذلك تحقق في مناطق أقل في الكثافة السكانية.

وكان لحرب العصابات حول الباب ثمن باهظ؛ فقد سقط خمسة جنود أتراك قتلى في الأسبوع الأخير في ضربة جوية يعتقد أن طائرات تابعة للحكومة السورية شنتها.

وقال المسؤول بلواء المنتصر بالله "السؤال الآن هو ما إذا كانت روسيا ستسمح لتركيا بالسيطرة على الباب."

وأضاف: "ثمة معادلة سياسية هنا. فليس الأمر ما إذا كانت تركيا تملك دبابات كافية وجنود وأسلحة كافية بل ما إذا كان هناك مجال لمثل هذه الخطوة من جانب تركيا في المعادلة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com