الإعلام الرقمي .. سلاح المعارضة الغامبية الأقوى في سباق الرئاسة
الإعلام الرقمي .. سلاح المعارضة الغامبية الأقوى في سباق الرئاسةالإعلام الرقمي .. سلاح المعارضة الغامبية الأقوى في سباق الرئاسة

الإعلام الرقمي .. سلاح المعارضة الغامبية الأقوى في سباق الرئاسة

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في غامبيا تتجه المعارضة إلى استخدام الإعلام الرقمي في الحملات الانتخابية لمرشحها، في ظل رقابة وسيطرة رسمية على وسائل الإعلام التقليدية، سواءً الحكومية أو الخاصة، بحسب مراقبين.

ويواجه الرئيس، يحيى جامع، في انتخابات الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، منافسة من حليفه السابق، مامَّا كانديه، الذي يقود تحالفاً من سبعة أحزاب معارضة.

وقال "عيسى جالّاو"، المسؤول الإعلامي في حزب التجمع الديمقراطي الغامبي المعارض (GDC)، الذي يقوده "كانديه"، إن الحزب لم تتح له مساحة كافية في وسائل الإعلام الحكومية، من راديو وتلفزيون.

وأضاف أن هذا الأمر دفعنا إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، كالفيسبوك، والبث الإذاعي والمصور عبر الإنترنت، علاوة على الموقع الإلكتروني للحزب.

وتخوض السباق الرئاسي أيضاً، إساتو توراي، التي أحدثت ضجة في الإعلام العالمي لدى ترشحها، باعتبارها أول سيدة تنافس على الرئاسة في غامبيا، إلا أن ذلك لم يكن كافياً لإتاحة مجال لها في وسائل الإعلام التقليدية في البلاد.

من جانب آخر، يرى مراقبون أن الإعلام الرقمي يمنح المعارضة نطاقاً أوسع، وفرصة حشد أكبر، من تلك التي توفرها وسائل الإعلام التقليدية.

وقال المدون والناشط، الإعلامي بابوكار كيساي، "من الواضح أن وسائل التواصل الاجتماعي تمكنت من الوصول إلى شرائح أوسع في المجتمع الغامبي، من نظيرتها التقليدية".

وأضاف "لو تمكنت من تتبع مبيعات الصحف التقليدية، سترى بأن أيّاً منها لا يبيع أكثر من ألفي نسخة، في حين تحقق المواقع الرقمية مشاهدات أعلى، وبما أنه يتم تشغيلها (تشغيل شبكة الانترنت) من الخارج، خصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فإنه لا يمكن للحكومة أن تمارس الرقابة عليها".

من جانبه، قال رئيس اتحاد الصحافة الغامبي، إيميل توراي، في حديث صحفي إن "وضع حرية الإعلام في البلاد يقبع في أدنى المستويات".

وأشار توراي إلى عدد من الاعتقالات بحق صحفيين وناشطين إعلاميين منذ إعلان فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث اعتقل بعضهم لالتقاطهم صوراً للرئيس عبر الهاتف، وهو ما "يعكس صورة سلبية عن بلادنا" بحسب توراي.

وفي الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري اتهم تقرير لـ"هيومان رايتس ووتش"، الحكومة الغامبية بالتضييق على المعارضة والاستحواذ على وسائل الإعلام التقليدي، وفرض رقابة مشددة على المستقلة منها.

من جانبه، قال زعيم المعارضة في البرلمان الغامبي، سامبا جالّاو، إن القيود المفروضة على الإعلام التقليدي أفرزت ظهور العديد من وسائل الإعلام الرقمية.

ولفت إلى أن "الوقت الممنوح (لمرشح المعارضة) للبث على وسائل الإعلام الرسمية، من قبل المفوضية المستقلة للانتخابات، محدود جداً، بالرغم من ادعاءات الحكومة بمنح حصص متساوية".

وأضاف أن المفوضية حصرت مجال الدعاية الانتخابية على الإذاعات الإخبارية، في حين أن عدد الإذاعات الإخبارية في غامبيا محدود جداً، مقارنة بالأخرى.

وتستخدم المعارضة وسائل تواصل رقمية مختلفة، كتبادل المواد الانتخابية عبر الـ"بلوتوث"، وإنشاء مجموعات على برامج المراسلات الرقمية، كـ"واتساب"، وغيرها.

ويحكم الرئيس يحيى جامع البلاد منذ انقلاب عام 1994، حيث فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بدءًا بانتخابات عام 1996، مروراً بأعوام 2001، و2006، و2011. ويواجه جامع اتهامات بممارسة الدكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء.

وتقع غامبيا غربي القارة الإفريقية، يحدها من الغرب المحيط الأطلسي، بينما تحيط بها السنغال من جميع الجهات الأخرى. وتبلغ نسبة المسلمين 90% من عدد السكان، البالغ 1.9 مليون نسمة، ونالت استقلالها من بريطانيا عام 1965، بعد أكثر من 180 عاماً من الاستعمار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com