شاهد بالفيديو.. أبرز محطات الحرائق المُشتعلة في إسرائيل
 شاهد بالفيديو.. أبرز محطات الحرائق المُشتعلة في إسرائيل شاهد بالفيديو.. أبرز محطات الحرائق المُشتعلة في إسرائيل

 شاهد بالفيديو.. أبرز محطات الحرائق المُشتعلة في إسرائيل

في الوقت الذي ما تزال فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي تلملم أوراقها بعد موجة الحرائق التي اندلعت في أنحاء متفرقة من البلاد، واستدعت طلب المساعدة من عدة دول، تظهر مقاطع فيديو، حجم الأضرار الذي خلفتها  على مدى أيام.

وبدأت موجة الحرائق في إسرائيل يوم الثلاثاء الماضي وامتدت إلى عشرات المناطق، مخلفة أضرارًا كبيرة، ولم يتسن إخمادها سريعًا بفعل الرياح الشديدة.

واعتبر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان، أن الحرائق مفتعلة، موجها أصابع الاتهام العرب، مشيرا إلى أن نصف الحرائق التي ضربت إسرائيل ربما جاءت على خلفيات قومية، ما يعني اتهامه الصريح لعرب إسرائيل.

ولحق بوزير الأمن الداخلي العديد من الوزراء، من بينهم وزير التعليم نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، ووزير البناء والإسكان يوآف جلنت، عن حزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، واللذان أشارا أيضا إلى الخلفيات القومية التي تقف وراء إشعال الحرائق.

ومارس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو دوره الطبيعي، ليؤكد تلك الاتهامات من منطلق منصبه على رأس الجهاز التنفيذي، موحيا أن لديه تقارير ومعلومات استخباراتية بشأن ضلوع العشرات من عرب إسرائيل في إشعال تلك الحرائق، مشيرا خلال مؤتمر صحفي عقده عقب جولة تفقدية لبعض المواقع المحترقة في مدينة حيفا شمالي البلاد، أن الحديث يجري عن "عمل إرهابي".

وأعلن نتنياهو عن تشكيل طاقم تحقيق خاص يضم جهاز الأمن العام "الشاباك" والشرطة، سيباشر التحقيق في ملابسات تلك الحرائق، والعمل على إلقاء القبض على المتهمين، لينضم تصريحه إلى تصريحات وزير الأمن الداخلي الذي تحدث خلالها عن إلقاء القبض على المحرضين عبر شبكات التواصل الإجتماعي.

تقصير خطير

ووضع خبراء إسرائيليون أيديهم في المقابل على طبيعة ما يحدث، وقالوا إن الحديث يجري عن تقصير وعجز خطير، وإن الحرائق الحالية إنما تعد اختبارا استراتيجيا من الدرجة الأولى، لأسلوب إدارة كارثة قومية قد تنجم في المستقبل عن قصف صاروخي وليس عن كارثة طبيعية بفعل الأجواء.

وأكد هؤلاء الخبراء أن الحرائق التي بدأت الثلاثاء امتدت إلى عشرات المناطق ولم يتسن إخمادها سريعا بفعل الرياح الشديدة والجفاف، لكن هناك حالة من التقصير التي يتحمل مسؤوليتها وزير الأمن الداخلي إردان، ورئيس الحكومة نتنياهو.

تحريض ضد العرب

ويقول خبراء أن ما يحدث حاليا من محاولة توصيف ما يحدث على أنه إرهاب أمر يثير القلق، ويدل على أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات سلبية في طبيعة العلاقة بين مؤسسات الدولة وبين عرب إسرائيل الذين يشكلون أكثر من 20% من تعداد السكان.

وانتقد هؤلاء الخبراء جميع التصريحات الرسمية ضد العرب، محمّلين أصحابها المسؤولية عن أي تدهور قد يحصل في الوضع الداخلي، عقب اتهامات صريحة للقطاع العربي في إسرائيل.

وأبدت شخصيات يسارية إسرائيلية تأييدها لموقف نواب عرب بالكنيست، ومن ذلك ما أكده عضو الكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري عيساوي فريج، والذي اتهم الإعلام الإسرائيلي باستلهام مواقف الوزراء اليمينيين ليصب المزيد من الزيت على النيران المتأججة.

وأكد فريج أن الإعلام الإسرائيلي يحاول استغلال ما يحدث حاليا من كوارث للتحريض ضد عرب إسرائيل، بدلا من مؤازرة قوات الإطفاء التي فشلت حتى الآن في إخماد غالبية الحرائق التي تضرب البلاد، والعمل على رفع معنويات المواطنين الذين تم إخلاؤهم أو أولئك الذين أصيبوا بحالة من الهلع.

وأشار مراقبون إلى أن حكومة نتنياهو تعمل على استغلال الموقف سياسيا، لتبعد عن نفسها شبح الاتهام بالتقصير والعجز، وتحاول بناء جدار من الكراهية سيشكل حاجزا نفسيا خطيرا بين المواطنين العرب وبين مؤسسات الدولة.

وعكست تصريحات نواب الكنيست العرب عن "القائمة المشتركة" حالة من الاستياء الشديد لدى هذا القطاع، حيث رأى أعضاء الكنيست العرب، الذين اعتقدوا في البداية أن الكارثة الحالية ستتسبب بتوحيد الصفوف وظهور حالة جديدة من التعاون والتوحد، لكنهم اصطدموا في النهاية بسياسيين يسعون لمنع هذا التقارب بأية طريقة، عن طريق استغلال كارثة طبيعية لتحويلها إلى حالة من التحريض ضد العرب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com