الغموض يخيّم على إدارة ترامب من "المتشددين البيض"
الغموض يخيّم على إدارة ترامب من "المتشددين البيض"الغموض يخيّم على إدارة ترامب من "المتشددين البيض"

الغموض يخيّم على إدارة ترامب من "المتشددين البيض"

حالة من الغموض، تُسيطر على إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، التي من المفترض أن يعلنها أمام الصحفيين والعالم، نهاية هذا الأسبوع.

ويشهد نادي "ترامب للغولف"، العديد من اللقاءات الرسمية بين الرئيس المنتخب وعدد من المسؤولين، على مرمى عدسات الكاميرات، لإضافة حالة من التشويق حول الحكومة المقبلة للولايات المتحدة الأمريكية تماما كما كان ترامب برامجه في تلفزيون الواقع.

وبشأن احتمالية إعلان ترامب لحكومته يوم الأحد المقبل، قال ترامب: "أعتقد، يُمكن أن يحدث ذلك بشكل جيد للغاية".

ومن بين المتنافسين على المناصب الحكومية، التقى ترامب، جيمس ماتيس، الجنرال السابق في البحرية الأمريكية، الذي يبدو وفقًا لكلمات الرئيس الأمريكي على تويتر، أنه المرشح لتولي منصب وزير الدفاع.

وردًا على سؤال الصحفيين، بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي المنتخب قد اختار بالفعل جيمس ماتيس، لمنصب وزير الدفاع، قال ترامب: "كل ما يمكن قوله هو إن هناك صفقة حقيقية، صفقة حقيقية".

وخارج مزرعته المكونة من ثلاثة طوابق، عقب اجتماع جمع بين ترامب وماتيس، وصف الرئيس المنتخب، الجنرال السابق، بأنه "رجل عظيم"، وفي صباح اليوم التالي غرد على تويتر: "إنه الجنرال المفضل لدي".

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن هناك عددًا من الأسماء المرشحة في قائمة ترامب، لتولي مناصب حكومية، يترددون على "نادي ترامب"، أبرزهم رودولف جولياني، عمدة نيويورك السابق، وميت رومني، وميشيل إيه راي، وباتريك سون.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه رغم حالة التنوع الظاهري في اختيارات ترامب، إلا أنه يفضل الرجال البيض من كبار السن، فيما يتعلق بمناصب "الهجرة والجيش والإرهاب"، لاسيما وأنهم معروفون بآرائهم المتشددة، كما أن معظم المرشحين في وظائف أخرى هم من البيض، بما في ذلك جولياني الذي يتعرض لانتقادات عديدة، بسبب أنشطته التجارية الخاصة.

وأكدت الصحيفة، أنه في حالة تولي السيد جولياني لمنصب وزير الخارجية، فإنه يتعرض للعديد من التساؤلات، بسبب علاقة شركته بالحكومة القطرية، بالإضافة لخطاباته إلى جماعة إيرانية حتى عام 2012، والتي كانت على قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان قلقًا بسبب أنشطة جولياني التجارية، قال ترامب: "لا، لا على الإطلاق".

واستغل السيد ترامب، منتجع الغولف الخاص به، على مدار الأسبوع الماضي، لعقد الأنشطة الرسمية الخاصة به، ولم يشر إلى أنه كان قلقًا بشأن تقارير إخبارية صدرت في مطلع الأسبوع الماضي، عن عقده اجتماعات رسمية في منتجعه مع ثلاثة من رجال الأعمال الهنود.

وكانت قناة "سي إن إن" الأمريكية، وضعت كاميرا أمام الباب الخشبي لمنتجع غولف ترامب، على مدار يوم الأحد، وحمل التقرير المعد مقارنات مع ما كان يقوم به أسلافه الرؤساء من حالات التحري والحذر، فيما يخص اجتماعات التشاور حول اختيار الوزراء والمسؤولين، كان أبرزها ما قام به باراك أوباما عقب توليه الرئاسة في عام 2008، والجهد الكبير الذي بذله للتكتم على نبأ اختيار هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية، بالإضافة إلى الاجتماع السري في مطار "ريغان" لاختيار روبرت غيتس وزيرًا للدفاع.

وبحلول مساء يوم الأحد، لم يعلن دونالد ترامب أي أسماء ممن اختارها بالفعل للصحفيين الذين ظلوا منتظرين طوال اليوم، في يوم وصفته الصحافة بـ"البارد" و"العاصف"، حيث لم يقل سوى جملة واحدة: "لقد حققنا بعض الصفقات".

وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن السيد جولياني يواجه منافسة مع عدة أشخاص آخرين لتولي منصب وزير الخارجية، بما في ذلك ديفيد بترايوس، الجنرال المتقاعد الذي كان يشغل منصب مدير "C.I.A" في عهد أوباما، قبل أن يغادر بعد الكشف أنه قدم معلومات سرية لامرأة كانت على علاقة غرامية معه.

وأشارت، إلى أن ترامب التقى السيد رومني، المرشح الجمهوري للرئاسة عام 2012، السبت، حيث هناك العديد من الأنباء التي تشير إلى إمكانية توليه منصب وزير الخارجية.

ومن جانبه، قال نائب الرئيس المنتخب مايك بنس، الأحد، في برنامج على قناة "سي بي إس": "أستطيع أن أقول إن رومني هو قيد النظر الفعلي والجاد للخدمة كوزير لخارجية الولايات المتحدة".

أما فيما يخص منصب وزير الدفاع، يطرح اسم الجنرال ماتيس بقوة، خاصة أنه الرجل الذي قاد فرقة المارينز الأولى خلال غزو العراق عام 2003 للإطاحة بصدام حسين، كما قاد في وقت لاحق القوات الأمريكية خلال معركة ضارية، لاستعادة السيطرة على الفلوجة من المتمردين السنة، عام 2004.

كما أنه يتبنى موقفًا عسكريًا أكثر صرامة ضد إيران، ما جعله ينتقد في مرات عديدة آراء السيد أوباما وفريقه للأمن القومي.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه في حالة اختيار الجنرال ماتيس، سيكون في حاجة إلى تنازل من الكونغرس للحصول على منصبه، بسبب القانون الاتحادي الذي ينص على أن وزير الدفاع يجب أن يكون قد تقاعد في فترة لا تقل عن سبع سنوات، فيما تقاعد ماتيس من قوات المارينز الأمريكية، عام 2013.

ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى ما فعله الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أمريكا اللاتينية، خلال زيارته إلى بيرو، حيث طالب المواطنين الذين يعتريهم القلق بألا يخلصوا إلى استنتاجات سلبية، بشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي قال أوباما يومًا إنه لا يصلح للعمل في البيت الأبيض.

وقال أوباما لمجموعة من الشباب، خلال لقاء في بيرو، السبت: "رسالتي الأساسية لكم، والرسالة التي أكدت عليها في أوروبا، هي فقط ألا تفترضوا الأسوأ".

وأضاف: "انتظروا حتى تبدأ الإدارة (الجديدة) عملها وتضع بالفعل سياساتها، وعندها يمكنكم أن تصدروا أحكامكم بشأن ما إذا كانت تتفق مع جهود المجتمع الدولي للعيش المشترك في سلام ورخاء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com