فك لغز سلاح بيولوجي غامض من الحقبة السوفييتية

كشف فريق بحثي من جامعة شمال آريزون في دراسة نُشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة، توصّله إلى سر سلاح بيولوجي استخدم في عهد الاتحاد السوفيتي، والذي وفقاً للباحثين تسبب في تفشّي مرض الجمرة الخبيثة على نطاق واسع في مدينة يكاترينبورغ الروسية عام 1979.

وتمكن الفريق من فك مادة الجينوم للأسلحة البيولوجية، من خلال تحليل آثار البكتيريا الخبيثة التي لا تزال موجودة في المنطقة المُتضررة.

وبحسب الدراسة فإن السلاح البيولوجي انطلق من منشأة أسلحة بيولوجية سرية، وسط مزاعم سابقة أن السوفييت استخدم أسلحة بيولوجية في هجماته، دون وجود دليل على إطلاقه جمرة خبيثة معدلة جينياً باستخدام تكنولوجيا تسلسلية.

الفريق الأمريكي بقيادة أخصائي الوراثة بول كيم تمكن من سحب الجينوم الكامل وفحص الحمض النووي، وبرغم تضررها بغاز الفورمالديهايد في بعض المواقع، إلا أنها ظهرت مُشابهة إلى حد كبير لسلالة ميكروب الجمرة الخبيثة.

عن ذلك كتب الباحثون أن هوية الجينومي المُكتشفة ستُستخدم للتتبع القانوني لهذه المادة في الأسلحة على نطاق عالمي ولتحقيقات الجمرة الخبيثة في المستقبل.

ووفقاً لتقارير دولية أطلق السوفييت في عام 1979 أسلحة بيولوجية في الهواء على مدينة يكاترينبورغ الروسية وتسبب بوفاة 66 شخصا، وعقّب حينها مسؤولون روس أن الوفيات ناجمة عن رداءة الطعام الذي يُباع في السوق السوداء.