إسبانيا: الهجمات على قوات حفظ السلام في لبنان "انتهاك للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن"
أثارت تصريحات الحاخام الأكبر لليهود السفارديم في إسرائيل (طائفة اليهود الشرقيين) إسحق يوسف، التي تحذر من اتخاذ قرار بتطبيق التجنيد الإجباري على الشباب الحريديم، مخاوف من تصعيد مرتقب من قبل هذه الطائفة الدينية المتشددة.
وقال يوسف، إن اتخاذ مثل هذا القرار يجبرنا على الخروج من البلاد، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد من جهته أن القرار في حال تطبيقه سيجند 66 ألف شاب من الحريديم وهو ما يكفي لتشكيل 105 كتائب عسكرية جديدة في الجيش وهي مهمة للغاية لضمان أمن إسرائيل.
ولطالما كان ملف الحريديم، مثيرًا للجدل في إسرائيل، إذ تقتنع هذه الطائفة بأنها مسخرة للعبادة وتعلم ودراسة التوراة، فلا وقت لها لأن تعمل شيئًا آخر أو دخول الخدمة العسكرية.
والحريديم هم يهود أرثوذكس متشددون، يرون بأنهم فئة يجب أن تكون لها امتيازات خاصة، وهو ما أثار غضب جماعات إسرائيلية أخرى، ترى أنه يجب على كل الجماعات الإسرائيلية أن تكون سواء تحت القانون بغض النظر عن توجهاتها الدينية أو السياسية.
والقانون الإسرائيلي يجبر كل إسرائيلي أتم الثامنة عشرة من عمره أن يخدم لعامين و8 أشهر في الجيش وأما النساء فـ لعامين، وهو ما قاد جماعات إسرائيلية لرفع دعوى ضد إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وبدأت المحكمة العليا في إسرائيل منذ شباط الماضي بالنظر في الأمر.
وبدأت جدلية تجنيد الحريديم منذ عهد ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل، إذ أعفاهم من التجنيد، بذريعة انشغالهم بتعلم دروس التوراة.
ويمثل الحريديم ما نسبته 13 في المئة من سكان إسرائيل، وبسبب فكرهم القائم على ضرورة الإنجاب والتكاثر، يتوقع لهذه النسبة أن تستمر بالارتفاع في قادم السنوات وبشكل مؤثر.
وأصل التسمية يأتي من معنى كلمة "الحريدي" وهو بالعربية الشخص التقي.
ويتركز وجود الحريديم في إسرائيل وفي الولايات المتحدة، كما يوجد البعض منهم في بضع دول أوروبية، وهم يؤمنون باليهودية القديمة ومتمسكون بطقوسهم الدينية ويمثلون جماعات كل جماعة لها حاخام، يمثل مرجعية.
للحريديم لباس باللون الأسود يميزهم عن الجميع، ويعد ارتداء القبعة او القلنسوة السوداء فرضًا لا يمكن التغاضي عنه أو تجنبه لأي سبب كان، كما تربية جدائل الشعر واللحى.
يرفضون التجنيد، بذريعة حاجتهم للاستمرار في تعلم وتعليم دروس التوراة، وهو أمر مهم للغاية بحسب معتقداتهم للحفاظ على بقاء إسرائيل، أكثر من أهمية الخدمة العسكرية في الجيش.