للمرة الثانية خلال أشهر.. موسكو تتعرض للهجوم بطائرات مسيرة

أحبطت الدفاعات الجوية الروسية اليوم الثلاثاء، هجومًا بالطائرات المسيّرة على العاصمة الروسية موسكو ومقاطعتها، دون وقوع أضرار وإصابات.

وأدى الهجوم إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية في مطار "فنوكوفو"، بعدما أسقطت إحدى المسيّرات قرب كوبينكا الواقعة على مسافة 40 كيلومترًا منه، وفق ما نقلت الوكالات الروسية عن خدمات الطوارئ الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: "تم إحباط محاولة للقوات الأوكرانية تنفيذ هجوم إرهابي بـ 5 مسيرات على أهداف في مقاطعة موسكو، ومنطقة موسكو الجديدة".

وأوضحت الوزارة أن "أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 4 مسيرات أوكرانية في موسكو الجديدة، وتم تدمير مسيّرة أخرى بواسطة أجهزة الحرب الإلكترونية في منطقة (أودينتسوفو) بمقاطعة موسكو"، مؤكدة "عدم وقوع إصابات أو أضرار مادية نتيجة الهجوم ".

أضرار مادية رغم النفي

خدمة الطوارئ في موسكو أكدت أن إحدى الطائرات الأوكرانية، سقطت على أراضي منشأة عسكرية في "كوبينكا" بالقرب من العاصمة الروسية، فيما سقط حطام إحدى الطائرات على مبنى في مزرعة بمنطقة موسكو الجديدة؛ ما أدى لإشتعال النيران في المبنى، قبل أن تتم السيطرة عليه.

وكان عمدة موسكو سيرغي سوبيانين، أكد أنه "جرت محاولة جديدة من قبل أوكرانيا لمهاجمة موسكو ومقاطعتها".

تدابير أمنية في العاصمة

وفي مطار "فنوكوفو" الروسي فرضت قيود على الرحلات وتم تمديدها لبضع مرات، قبل أن تعاود حركة الطيران نشاطها المعتاد.

وأكدت الوكالة الروسية للملاحة الجوية (روسافياتسيا) أن المطار "عاود نشاطه" اعتبارًا من الساعة الخامسة حسب ت غ، بعدما كانت السلطات اضطرت إلى تحويل مسار 16 رحلة جوية كانت متجهة لمطار "فنوكوفو" إلى مطارات أخرى.

موسكو تهاجم الغرب

من جهتها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الهجوم على موسكو واستهداف البنية التحتية بأنه "عمل إرهابي آخر من قبل كييف".

وكتبت عبر "تيلغرام": "محاولة نظام كييف استهداف منطقة تقع فيها منشآت بنى تحتية مدنية، بما فيها مطار يستقبل رحلات دولية، هي عمل إرهابي جديد".

ورأت زاخاروفا، أنه "نظرًا لأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرتكب هذه الأعمال الإرهابية باستخدام أسلحة زوده (بها) الغرب أو تم شراؤها بتمويل غربي، فالأمر يعدّ إرهابًا دوليًّا".

ومنذ بدء حرب أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، استهدفت طائرات مسيرة عددًا من المدن الروسية، في هجمات شهدت تزايدًا في الأشهر الماضية. ويعتبر هجوم اليوم، الثاني من نوعه على موسكو، إذ هوجمت موسكو بطائرات دون طيار في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، إذ أفادت وزارة الدفاع الروسية حينذاك بأن نحو 32 مسيّرة شاركت في الهجوم على موسكو، وأنها أطلِقت على الأغلب من مقاطعة "سومي" شمالي أوكرانيا، وتسببت آنذاك بأضرار في عدة مبان سكنية.