انقلابات أفريقيا.. هل تنتهز تركيا فرصة تأرجح النفوذ الفرنسي بمنطقة الساحل؟
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن المسؤولين الأتراك يراقبون عن كثب التطورات المتسارعة والاضطرابات السياسية التي تشهدها القارة الأفريقية بسبب الانقلابات العسكرية.
وأشار الموقع في تقرير نشره الثلاثاء، إلى أن الحرس الجدد في الدول التي شهدت انقلابات استغلوا المشاعر المعادية لفرنسا من أجل إحكام قبضتهم على الحكم وكسب التأييد الشعبي.
وأوضح أن تركيا عملت على توظيف الخطاب المعادي بشكل استراتيجي ليخدم مصالحها في القارة الأفريقية، إذ قدمت نفسها على أنها أمة ذات ماضٍ نظيف في تعاملاتها مع أفريقيا وليس كحال فرنسا.
وخلافا للمعتقد السائد، لطالما أرادت تركيا أن تؤسس لعلاقات أوثق مع أفريقيا التي تمتلك بها قواعد عسكرية في ليبيا والصومال، كما تقدم التدريب العسكري لدول أفريقية أخرى، بحسب الموقع.
وذكر الموقع أن عدد السفارت التركية في القارة الأفريقية ارتفع خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان من 12 سفارة عام 2002 إلى 43 سفارة حاليا.
وقال إن حجر الزاوية لحملات النفوذ التركي في أفريقيا يرتكز على صناعاتها العسكرية، فقد زودت أنقرة خلال العقدين الماضيين حكومات محلية بطائرات مسيرة مسلحة وعربات مدرعة وأسلحة لقتال الجماعات المسلحة.
وعلى الرغم من هذه الحملات، فإن مبيعات الأسلحة التركية لأفريقيا شكلت ما نسبته 0.5% من الواردات العسكرية إلى القارة.
وأرجع الموقع أسباب تدني مبيعات الأسلحة التركية إلى وجود مؤثرين آخرين في القارة الأفريقية، ففي الساحل تدعم فرنسا حلفاءها المحليين بالسلاح والمال.
ونقل عن مصدر حكومي تركي قوله، إن أنقرة حتى لو امتلكت طموحات توسعية في أفريقيا تضعها في خلاف مع فرنسا حليفتها في الناتو، فإنه ينقصها حاليا المصادر الضرورية والمعرفة المحلية ومبيعات الأسلحة من أجل أن تكون طرفا يغير قواعد اللعبة في المنطقة.
المصدر: موقع "ميدل إيست آي" البريطاني