صحيفة عبرية: حزب الله قد يستخدم الاتفاق البحري كذريعة للحرب مع إسرائيل
قال تحليل عبري، يوم الثلاثاء، إن حزب الله اللبناني يمكنه استخدام اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقع بين بلاده وإسرائيل كذريعة للحرب في المستقبل، وذلك في إطار سعيه للمطالبة بمناطق قريبة من الساحل.
وذكر التحليل الذي نشرته صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية أن "الحزب اللبناني يروج حاليا إلى أن الاتفاق البحري نوع من الانتصار له، وأنه احتفظ لنفسه بالحق في الدفاع عن مطالبات لبنان البحرية مستقبلاً".
وبينت الصحيفة أن ذلك "يضع إسرائيل في موقف معقد؛ لأن الحزب يمكن أن يدعي في أي وقت أنه بحاجة لبدء حرب حول الصفقة البحرية، في حين لا يمكن أبداً محاسبة لبنان على أفعاله، وبالتالي فإن أي إجراء إسرائيلي سيكون بمثابة انتهاك لسيادة لبنان".
وأضافت أن "المفاوضات البحرية بين إسرائيل ولبنان تظهر مأزق التفاوض مع دولة لا تسيطر على معظم أراضيها"، مبينة أن "الحزب حاول نسب الفضل إليه في التوصل للاتفاق وإجبار إسرائيل على المضي قدماً فيه".
ورجح التحليل أن "يقدم حزب الله على خلق ذرائع جديدة للتوتر مع إسرائيل على طول الحدود البحرية في المستقبل".
وتابع: "هناك مطالب أخرى للبنانيين تتعلق بالمناطق القريبة من الشاطئ"، في إشارة إلى أن ذلك قد يدفع الحزب للدخول في حرب مع إسرائيل.
تهديدات الحرب
ولفت إلى أن "حزب الله خلق في السابق الكثير من الأسباب للادعاء بأن لبنان بحاجة لسلاحه، ورفع في أكثر من مرة وتيرة تهديداته لإسرائيل"، مضيفاً: "الحزب يستفيد من تلك التهديدات وبالتالي يمكن له إطلاقها في المستقبل".
ووفق "جيروزالم بوست"، فإن "الحزب قد يستخدم الاتفاق البحري كوسيلة للاختباء وراء عمليات التنقيب عن الغاز قبالة الساحل لاستفزاز إسرائيل".
وقالت الصحيفة العبرية إنه "في هذه الحالة فإن أي رد إسرائيلي سيتم تصويره على أنه انتهاك للاتفاق البحري ويضر بسيادة لبنان".
وأشارت إلى أنه "أمام إسرائيل خيارات سياسية صعبة في المستقبل إزاء هذا الملف"، متابعة: "إذا أرادت حكومة مختلفة بعد انتخابات الكنيست تغيير أي جزء من الصفقة، فسينظر لإسرائيل على أنها تنتهكها، الأمر الذي من شأنه أن يعطي حزب الله ذريعة للحرب أيضاً".
