وسط خلاف على الحقائب.. البرلمان العراقي يصوت على حكومة السوداني

يعقد مجلس النواب العراقي ظهر اليوم الخميس، جلسة خاصة للتصويت على منح الثقة لحكومة محمد شياع السوداني، مع استمرار الخلافات السياسية على بعض الحقائب الوزارية.

وقال مقرر البرلمان العراقي غريب عسكر، لـ"إرم نيوز"، إن "مجلس النواب سوف يعقد جلسة خاصة الساعة الثانية ظهرا من أجل التصويت على منح الثقة لحكومة محمد شياع السوداني، والجلسة سوف تعقد بحضور الأغلبية البرلمانية".

وبين عسكر أن "هناك بعض الخلافات لا تزال مستمرة على بعض الحقائب الوزارية، وهذه الخلافات يمكن أن تحل قبل عقد الجلسة بدقائق قليلة، كون الحوارات والمفاوضات مازالت مستمرة، واستمرار الخلافات لن يعرقل عقد الجلسة إطلاقا، فيمكن تأجيل التصويت على بعض الحقائب الوزارية".

ويجيز الدستور، النافذ في البلاد منذ العام 2005، تقديم رئيس الحكومة المكلف تشكيلته الوزارية منقوصة، شرط ألا يتجاوز النقص نصف عدد وزارات حكومته، على أن يكمل الجزء الباقي، ومن خلال جلسة تصويت ملحقة أخرى، على باقي الوزارات بطلب منه إلى البرلمان.

من جهة أخرى، قال مصدر أمني مسؤول في بغداد، لـ"إرم نيوز"، إن هناك إجراءات أمنية مشددة داخل المنطقة الخضراء والمناطق القريبة منها وسط العاصمة من أجل تأمين عقد جلسة انتخاب الحكومة الجديدة، وربما قبل عقد الجلسة بقليل، سيتم قطع بعض الجسور والطرق المؤدية إلى المنطقة الخضراء حيث مبنى البرلمان العراقي.

وبين المصدر، أن "بعض مناطق العاصمة بغداد شهدت أيضا انتشارا أمنيا لمنع استخدام هذه المناطق منطلقا لإطلاق الصواريخ نحو المنطقة الخضراء ومجلس النواب، كما حصل في الجلسات السابقة، وتم وضع خطة أمنية – استخباراتية لمنع هكذا عمليات".

وخاض رئيس الوزراء المكلف السوداني، اجتماعات مكثفة منذ أيام مع عدد من مرشحي كابينته الوزارية، الذين تم ترشيحهم من قبل بعض الكتل والأحزاب السياسية العراقية، حيث قدمت كل كتلة 3 مرشحين لكل حقيبة وزارية وفق الأوزان الانتخابية لكل كتلة برلمانية، وفق مصادر مطلع.

واعتمدت الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003 مبدأ المحاصصة الطائفية والحزبية في توزيع المناصب الحكومية، وسط انتقادات لوصول شخصيات حزبية غير كفؤة لإدارة المناصب، وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة.