فنلندا على "خط النار" الأول بين روسيا وأمريكا
قالت كبيرة المحللين في معهد "ليكسينغتون" لأبحاث السياسة الأمريكي، إن الولايات المتحدة تحتاج إمداد فنلندا بالكثير من الأسلحة، لتعزيز حدود حلف شمال الأطلسي الناتو مع روسيا.
ورجحت سارة وايت، في مقال على موقع "ريل كلير ديفنس"، أن فنلندا ستكون المرشح الأكثر شعبية لتلقي المعدات الأمريكية الجديدة، إذ سيتسلم الجيش الفنلندي 64 مقاتلة من الجيل الخامس من طراز أف 35-أ.
وأشارت الباحثة أن الطائرة ذات قيمة كبيرة بالنسبة للناتو بفضل قدراتها الاستطلاعية العالية، مشددة أن المركبات المدرعة الثقيلة ستتبع الطائرات قريبًا.
واقترحت وايت أن تكون "فنلندا المرشح الأول للتزود بدبابات أبرامز الأمريكية الحديثة؛ نظراً لحدودها الطويلة مع روسيا".
وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان العامة لجمهورية التشيك، كاريلا رزيكي، إنه من الممكن تجنب صراع محتمل مع موسكو، من خلال "الترهيب"، معتبرا أن الحرب مع روسيا "ليست مستحيلة".
وأدلى وزير الدفاع الفنلندي، أنتي هاكانن، بتصريحات حول استعداد الغرب لحرب باردة مع جارته الشرقية من أجل المزيد من الدعم لكييف.
وكانت موسكو، أشارت مرارا إلى أن دول الناتو تنتهج سياسة "عدوانية وتوسعية" تجاه روسيا، وتسعى إلى توسيع الكتلة العسكرية شرقا وتمركز جيوشها وأسلحتها بالقرب من الحدود الروسية.
وقال الصحفي ديمتري بيسكوف، إن تصرفات حلف شمال الأطلسي تؤكد صحة قرار إطلاق عملية خاصة في أوكرانيا.
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قال ميخائيل أوليانوف، الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا، إن موسكو لا ترى أي فائدة لفنلندا من الانضمام إلى الناتو، لأنه في حالة حدوث تصعيد عسكري بين روسيا والحلف، فإن هذا البلد هو الذي سيعاني أولاً.
وأشار الدبلوماسي، إلى أن موسكو تنظر تقليديا إلى جارتها على أنها "دولة محايدة وصديقة بشكل عام" وتتمتع معها بعلاقات حسن جوار، لكن انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي دفع روسيا إلى اتخاذ خطوات انتقامية، وخاصة اتخاذ قرار بإعادة إنشاء منطقتي لينينغراد وموسكو العسكريتين.
وأوضح أن الولايات المتحدة وفنلندا وقعتا اتفاقية تعاون دفاعي، والتي بموجبها سيتمكن الجيش الأمريكي من الوصول إلى المنشآت العسكرية على أراضي حليفته.
