من هو "الطفل الإرهابي" الذي أثار الجدل في لندن؟
أثار محل ثياب تنكرية يبيع طقم ملابس تحت اسم "الطفل الإرهابي" بـ 15 جنيهًا استرلينيًا، موجة من الانتقادات في بريطانيا.
ويضع المحل إعلاناً يحتوي صورة لطفل يرتدي لحية زائفة ومعطفًاً مموهًا، في إشارة إلى ما يلبسه بعض أتباع المنظمات المتشددة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المحل الذي يسمى "هالوين" الذي يقع في مركز "دايموند" التجاري بمدينة "كوليرين" بمقاطعة "لندن دايري" شمال إيرلندا، أزال طاقم الثياب من الأرفف بعد تلقي الكثير من الشكاوى.
وعلَّق أحد الآباء الغاضبين قائلاً: "إذا كنت ترتدي مثل المسلمين، ولديك لحية، فأنت إرهابي، ما يعطي رسالة بأن كل المسلمين إرهابيون".
وقال أحد المتسوقين، الذين رأوا أن الزي ينافي الأخلاق: "لا أصدق أنهم يبيعون شيئًا كهذا، فعندما رأيته قمت بإعادة النظر عدة مرات، فلم أكن أصدق أنهم أقدموا على بيع شيء كريه إلى هذا الحد".
وأضاف: "الثوب يبدو وكأنه الثوب الإسلامي التقليدي، ولست متأكدًا في الواقع ما الذي يجعل منه زيًا إرهابيًا، فيما عدا الرسوم المموهة كتلك التي يرتديها المحاربون المرسومة على المعطف، الأمر مثير للغثيان ويهدف إلى الهبوط بالمستوى الأخلاقي للأطفال.. ما نوع الرسائل التي تقوم بتوصيلها لهم؟".
وبينما ذكر العاملون في المحل أن الناس قد أحبوا الزي، وأنه حقق إقبالاً في المبيعات، إلا أن الزبائن أشاروا إلى أنهم لا يظنونه ملائمًا.
وأوضح أحد العاملين في المحل: "أعلم أن بعض الناس قد يجدوا في بيعه شيئًا من الطائفية، ولكنني لا أعلم ما هي المشكلة بالتحديد، أزلناه من الأرفف، وبعض الزبائن أحبوه، بينما اشتكى من وجوده البعض الآخر، ولكن كلا الفريقين اشتراه".
وتابع: "الزي يدعم قضية الأمن، حيث تقرأ عبارة واضحة على ظهره تقول (ابق بعيدًا عن مرمى النيران)".
