بالصور.. كوريا الشمالية تطوّر غواصة نووية ضخمة وسط مخاوف أمنية

تعمل كوريا الشمالية على قدم وساق لبناء أكبر غواصة نووية على الإطلاق، وفقاً لما تشير له صور الأقمار الصناعية.

وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، رصدت الأقمار الصناعية في حوض بناء السفن الجنوبي "كيم جونغ أون"، في كوريا الشمالية جسمًا ضخمًا يبلغ قطره نحو 10 أمتار، يُعتقد أنه قد يكون جزءًا من جسم الغواصة الجديدة الجاري تصنيعها، والتي ستكون ضعف حجم الغواصة النووية من طراز "جوراي" تقريبا.

وكشف منشق عن النظام، الشهر الماضي، أن النظام في كوريا الشمالية يقوم ببناء غواصة ضخمة تزن 3000 طن قادرة على تنفيذ هجمات نووية. وتظهر صور الأقمار الصناعية الجديدة، تأكيداً لأسوأ المخاوف لدى خبراء الأمن.

وكانت كوريا الشمالية، قد أجرت تجربة لصاروخ باليستي جديد يطلق من الغواصات في أواخر شهر أغسطس/ آب الماضي، حيث حلق الصاروخ لأكثر من 300 ميل فوق بحر اليابان.

ومن جانبه، أكد كيم أن التجربة كانت في إطار الاستعداد لاحتمال التعرض لهجوم نووي، وأشارت وسائل الإعلام الرسمية لما أعلنه كيم، أن التجربة كانت لمحاكاة ضربات وقائية في الموانئ والمطارات باستخدام رؤوس حربية نووية بالصواريخ البالستية.

ومن شأن تطوير قدرات الصواريخ البالستية لكوريا الشمالية أن يُشكل تهديداً خطيراً، لأن طبيعة هذه القدرات المتحركة والمحمولة من شأنها أن تجعل من الصعب جداً الكشف عن الإعداد لإطلاقها.

وقد تم رصد مجموعات كبيرة من العمال بين قاعتي البناء في حوض بناء السفن، حيث تم بناء الغواصة من طراز جوراي وغيرها من الغواصات طراز "سينبو".

كما تظهر مؤشرات أخرى على بناء الغواصة منها نقل كميات كبيرة من الصلب الخام، والمكونات الفرعية والمكونات المصنعة لبناء وتصنيع الغواصة في أجزاء وساحات التخزين في المنشأة.

وتعتقد مراكز الأبحاث الأمريكية، أن صور الأقمار الصناعية التجارية تشير بقوة إلى أن برنامج البناء يجري بشكل جاد في ساحة بناء الغواصات "سينبو" جنوب كوريا الشمالية ربما لبناء الغواصة الجديدة.

وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل مباشر على أن البرنامج مخصص للغواصة القادرة على حمل صاروخ بالستي، إلا أن وجود عنصر التعميم على جسم غواصة يبلغ قطره ما يقرب من 10 أمتار يوضح أن البرنامج، قد يكون خاص بالغواصة الجديدة.

كما أن اختبار الصاروخ الأخير كان بمثابة الزلزال في الآثار الناتجة عنه.

وكشفت صحيفة "ديلي ستار أون لاين" أن المواطنين الكوريين الشماليين يعانون زيادة في الأمراض المستعصية، وتشوهات الأجنة وحالات وفاة بسبب تجارب هذه الأسلحة.