صور فضائية تكشف حيلة إيران للتغطية على الضربة الإسرائيلية (صور)

كشفت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية النقاب عن صور التقطتها أقمار اصطناعية أظهرت ما فعلته إيران للتغطية على الأضرار التي لحقت بها بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة.

واستهدفت إسرائيل قاعدة جوية قريبة من منشأة نطنز النووية في إيران، وألحقت بها أضراراً فادحة، لكن إيران حاولت التغطية على ذلك، لحفظ ماء الوجه، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة: "ببساطة، استبدلت إيران رادار دفاع جوي مدمر بآخر جديد، لحفظ ماء الوجه".

وتكمل الصحيفة: "في 19 نيسان/أبريل، ورداً على قصف إيراني قبل بضعة أيام، يُعتقد أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت عدة صواريخ باليستية باتجاه قاعدة جوية ليست بعيدة عن مجمع نطنز النووي جنوب طهران".

وتضيف: "كان الموقع مركزياً بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، منذ أن تم الكشف عنه علناً قبل 22 عاماً، ويتم الدفاع عنه بشدة بواسطة نظام الدفاع الجوي الإيراني روسي الصنع (إس-300)".

وتوصل تحليل أجراه كريس بيغرز محلل الصور لدى الحكومة الأمريكية سابقاً، إلى أن "الصواريخ الإسرائيلية حققت إصابة مباشرة في الرادار الإيراني".

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية التي شاركها بيغرز مع الصحيفة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف الرادار " 30N6E2 Tomb Stone" المصمم لتتبع التهديدات الجوية والصاروخية الواردة ويسمح للصواريخ الاعتراضية استهدافها.

وبحسب صور المحلل، نقلت إيران ما تبقى من البطارية المستهدفة لمكان بعيد وعمدت بعدها بيوم لاستبادلها برادار مختلف من طراز "96L6E Cheese Board" ووضعوها في نفس المكان.

وأكد بيغرز أن الإيرانيين "أبقوا عبوات الإطلاق التي تطلق الصواريخ الاعتراضية في وضع مستقيم، وكأنها جاهزة للإطلاق"، شارحاً: "إنها حالة من الإنكار والخداع، للإشارة إلى أن الموقع لا يزال قيد التشغيل".

ورأى أن مما لا شك فيه أن الموقع لم يعد فعالاً، لأن الرادارين غير قابلين للتبديل ولن تعمل أنظمة البطارية في حال تلف أي من أجزائها أو استبدالها بواحدة من طراز مختلف.

وختمت الصحيفة بالقول إن "من غير المرجح أن تتمكن إيران من خلال هذه الحركة خداع الولايات المتحدة أو إسرائيل لأنهما تمتلكان أقمارا اصطناعية متطورة، وسوف تعرفان بسهولة أن البطارية مدمرة.

وذهبت إلى أن "الخطوة الإيرانية يمكن أن تكون بروباغاندا تسمح لها بالادعاء بأن كل شيء على ما يرام".