رفسنجاني يثير غضب متشددي إيران بدعوته إلى التخلي عن القوة العسكرية
رفسنجاني يثير غضب متشددي إيران بدعوته إلى التخلي عن القوة العسكريةرفسنجاني يثير غضب متشددي إيران بدعوته إلى التخلي عن القوة العسكرية

رفسنجاني يثير غضب متشددي إيران بدعوته إلى التخلي عن القوة العسكرية

دعا رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، بلاده، إلى التخلي عن القوة العسكرية، والتركيز على الاقتصاد بدلًا منها، في تصريح مثير فتح عليه باب الانتقادات من قبل التيار المتشدد في إيران.

وقال رفسنجاني في مقابلة نشرها موقعه الرسمي، أمس الاثنين: "يجب علينا أن نضع القوة العسكرية جانبًا من أجل تحقيق التقدم والنمو لنصبح دولة اقتصادية قوية"، مضيفًا أن "إذا لاحظنا أن ألمانيا واليابان أصبحا في هذه الأيام كأحد أقوى اقتصادات العالم، فإن ذلك يعود إلى تخليهما بعد الحرب العالمية الثانية عن التركيز على القوة العسكرية وبناء الجيش".

وأضاف أن "الجيش والقوات العسكرية تحتاجان إلى نفقات مالية كبيرة، وفي حال اندلاع الحرب تحتاج إلى نفقات هائلة للغاية"، مبينا "ولهذا اتجهت بلدان عدة وفي مقدمتها ألمانيا واليابان إلى إنفاق الأموال في مجال العلم والإنتاج والتطور".

وأضاف رفسنجاني الذي يوصف بثعلب السياسة الإيرانية، أن "هذا الطريق بدأ الآن في إيران، ويجب على المسؤولين أن يركزوا عليه، وأنا أعتقد أن المرحلة الرئاسية الثانية للرئيس الحالي حسن روحاني ستحقق هذا الأمر، وتصبح إيران قوة اقتصادية بدلاً من التركيز على القوة العسكرية".

وكان رفسنجاني قال في 25 آذار/ مارس الماضي، في حسابه على "تويتر"، إن "عالم الغد عالم الحوار والرؤى وليس عالم الصواريخ"، الأمر الذي أثار كبار المسؤولين بينهم المرشد علي خامنئي الذي وصف في حينها رفسنجاني "بالجاهل والخائن".

دعوة لداعش

وتعرض رفسنجاني إلى انتقادات من قبل التيار المتشدد ووسائل إعلامه، الاثنين، بعد دعوته النظام للتخلي عن القوة العسكرية وتركيز جهده على الجانب العلمي والاقتصادي.

وفي سياق متصل، اعتبر موقع "افسران" التابع للحرس الثوري الإيراني، أن "تصريحات رفسنجاني هي دعوة لتنظيم داعش بالدخول في مواجهة مع إيران".

وذكر الموقع أن "رفسنجاني في أحدث تصريح له يطلب من النظام إغلاق وإنهاء القوة العسكرية، في حين أن هذه دعوة تأتي في وقت يبعد تنظيم داعش بعض مئات الكيلومترات عن إيران، وهذه دعوة لداعش لشن هجوم على إيران".

بدوره، اعتبر رئيس المركز السياسي في حزب المؤتلفة الإسلامي وهو من التيار المتشدد، "محمد كاظم أنبار لويي" في مقال له، أن "الدعوة لعدم الإنفاق على القوة العسكرية هو إهمال للأمن القومي الإيراني وسيعرضنا لخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات".

وأشارت دراسة تتعلق بالميزانية الدفاعية الإيرانية نشرت في أبريل الماضي، أن إيران تنفق سنويًا نحو 6.3 مليار دولار لتطوير قدراتها العسكرية، أي ما يعادل 34 % من إجمالي الميزانية العسكرية الحقيقية لوزارة الدفاع، بينما تنفق 65% من ميزانيتها العسكرية على الحرس الثوري الإيراني، القوة شبه العسكرية التي تدعم جماعات مسلحة في المنطقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com