هل تفجر الخلافات بين نتنياهو ووزير المواصلات أزمة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل؟
هل تفجر الخلافات بين نتنياهو ووزير المواصلات أزمة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل؟هل تفجر الخلافات بين نتنياهو ووزير المواصلات أزمة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل؟

هل تفجر الخلافات بين نتنياهو ووزير المواصلات أزمة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل؟

حذر عضو الكنيست الإسرائيلي دافيد بيتان، رئيس الكتلة الائتلافية لحزب "الليكود"، من أزمة ثقة حادة نشبت مؤخرًا بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين وزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية يسرائيل كاتس، منوهًا أن حل تلك الأزمة لا يمكن أن يتأتّى عبر إقالة الوزير الذي ينتمي لحزب السلطة.

وأشار بيتان لدى مشاركته في فاعليات "السبت الثقافي"، إلى أنه سيكون من الصعب إعادة العجلة إلى الوراء بشأن العلاقة بين نتنياهو وكاتس، بيد أنه طالب بمحاولة بذل جهود من أجل تقريب وجهات النظر بينهما وإجراء حوار مشترك بما يخدم مصالح حزب الليكود وكذلك مصالح الائتلاف الحاكم.

وجاء تردي العلاقة بين نتنياهو ووزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية،على خلفية أعمال صيانة بخط قطار حيفا - تل أبيب، حيث طالبت الأحزاب الحريدية الحكومة بألا تواصل تلك الأعمال أيام السبت، وهو ما وعد به نتنياهو بالفعل، بيد أنه اكتشف أن الأعمال مستمرة بإيعاز من الوزير كاتس، الأمر الذي اعتبره نتنياهو محاولة من قبل الوزير لخلق أزمة ائتلافية مع الحزبين الحريديين الائتلافيين "يهدوت هاتوراة" و"شاس".

وخلال فاعليات السبت الثقافي، شدد النائب بيتان، على أن الأزمة بين نتنياهو وكاتس ينبغي أن تنتهي فورًا وعبر الحوار، مضيفًا أنه يأمل أن يتدخل وزراء حزب الليكود من أجل تسوية الأزمة بين الطرفين، على أساس أن ثمة اتجاهًا لإقالة الوزير.

وقال إن حل الأزمة "يكمن في وقف أعمال الصيانة أيام السبت ولا سيما الأعمال غير الضرورية، بحيث لا تتضرر مصالح المواطنين"، وهو ما يتناقض مع موقف وزير المواصلات الذي يرى أن إذعان نتنياهو للأحزاب الحريدية، ومن ثم وقف الأعمال يوم السبت، واستكمالها بدلاً من ذلك الأحد سيعني تعطيل مصالح قرابة 200 ألف مواطن يستخدمون خط تل أبيب - حيفا.

وترددت أنباء بشأن توجه أرييه درعي، وزير الداخلية ورئيس حزب "شاس" ممثل الحريديم الشرقيين، وكذلك يعقوب ليتسمان، وزير الصحة ورئيس حزب "يهدوت هاتوراة" ممثل الحريديم الأشكناز، إلى رئيس الحكومة نتنياهو، مطالبين إياه بإقالة الوزير كاتس، عقب إصراره على تنفيذ أعمال الصيانة والترميمات بخط تل أبيب – حيفا خلال عطلة السبت.

واضطر نتنياهو للرضوخ لمطالب الحزبين اللذين يمتلكان 13 مقعدًا بالكنيست، وأمر بوقف العمل في التوسعات والإصلاحات خلال عطلة السبت، وبدأ في شن هجوم ضد الوزير كاتس، وقال إنه يعمل على خلق أزمة ائتلافية مع الحريديم، ما يهدد بزعزعة استقرار الائتلاف، واتهمه بحجب تقارير عنه بشأن إجراء تلك الأعمال خلال عطلة السبت، وبذلك برأ نفسه أمام الأحزاب الحريدية وحمل المسؤولية لوزير المواصلات.

لكن مراقبين يرون، أن الأزمة بين نتنياهو وكاتس أبعد من ذلك بكثير، وتتعلق بنفوذ وزير المواصلات والشؤون الاستخباراتية داخل حزب الليكود، وهو النفوذ الذي يؤرق نتنياهو بشكل كبير، ما دفعه لمحاولة التخلص من الوزير والإطاحة به من الحكومة ومن دائرة نفوذه داخل الحزب الحاكم، لا سيما بعد أن حاول كاتس العمل باتجاه سحب صلاحيات عديدة من رئيس الحكومة.

واستغل كاتس صلاحياته داخل الليكود كونه السكرتير العام للحزب، وقرر قبل أيام  في بلورة إجراءات جديدة لنشاط الحزب، بهدف سحب صلاحيات الإدارة من يد رئيس الحزب نتنياهو وتحويلها إلى السكرتاريا العامة.

لكنه فشل في تمرير القرار، بعد حوار مطول مع نتنياهو وبعد إجراء عمليات تصويت عبر الهاتف أثارت خلافات حادة، لكنها انتهت لصالح احتفاظ نتنياهو بصلاحياته داخل حزب السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com