خبير إسرائيلي: هجرة الفلسطينيين للخارج تسهل على إسرائيل إدارة الصراع
خبير إسرائيلي: هجرة الفلسطينيين للخارج تسهل على إسرائيل إدارة الصراعخبير إسرائيلي: هجرة الفلسطينيين للخارج تسهل على إسرائيل إدارة الصراع

خبير إسرائيلي: هجرة الفلسطينيين للخارج تسهل على إسرائيل إدارة الصراع

سلطت وسائل الإعلام العبرية الضوء على تقرير احصائي، نشر في وسائل الإعلام الفلسطينية، يتحدث عن عمليات هجرة فلسطينية واسعة، في أوساط سكان الضفة الغربية المحتلة وخاصة الشبان، إلى الولايات المتحدة الأمريكية. متسائلة في الوقت نفسه عما "إذا كانت تلك النزعة تتناغم مع الدعوات الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة ؟

وأشارت قناة "20" الإسرائيلية الخاصة، عبر موقعها الإلكتروني، إلى احصائيات تدل على أن نحو نصف مليون فلسطيني هاجروا من الضفة الغربية خلال السنوات العشر المنصرمة، وقالت، إن الولايات المتحدة الامريكية كانت وجهتهم المفضلة.

واقتبست القناة الإسرائيلية، تقريرًا نشرته صحيفة "القدس" اليومية الفلسطينية، تطرق لحجم الهجرة الفلسطينية، وكيف أن الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية يسعون للهجرة إلى الخارج، وأن 400 ألف شاب على الأقل من سكان الضفة الغربية، هاجروا طوال العقد الماضي.

وركزت قناة "20" الإسرائيلية أيضًا، على استطلاع للرأي أجري مؤخرًا بين سكان قطاع غزة هذه المرة، حيث يستدل من خلاله أن 45% منهم يرغبون بالهجرة إلى الخارج، وأنهم لن يترددوا بذلك لو سنحت لهم الفرصة.

وأجرت القناة الإسرائيلية بدورها حوارًا، مع خبراء إسرائيليين، أشاروا إلى أن ثمة تغييرا كبيرا في معطيات الهجرة لدى الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، وأن للصراع الفلسطيني– الإسرائيلي أثرًا ديموغرافيًا كبيرًا، لافتين إلى أنه في حال استمرت نزعة الهجرة السلبية في أوساط الفلسطينيين، فإنه من المحتمل أن يسهل ذلك الأمر من إدارة الصراع إسرائيليًا، حيث ستتقلص أوراق المساومة الفلسطينية.

ويقول الخبير في تاريخ الشرق الأوسط وأفريقيا في جامعة تل أبيب، البروفيسور، إيال زيسر، إن "هناك معطيات كاملة بشأن ما حدث في الضفة الغربية منذ عقود، وإن الزيادة السكانية هناك شهدت نزعة سلبية، لأنها كانت خاضعة للسلطة الأردنية، التي لم تحرص على تطويرها".

 وأضاف زيسر في حوار مع القناة الإسرائيلية، أن "سكان الضفة هاجروا إلى الأردن بشكل متزايد"، زاعمًا أنه بعد عام 1967، وبدء اهتمام إسرائيل بتطويرها، تراجعت ظاهرة الهجرة وتوقفت".

وأشار زيسر خلال الحوار، إلى أنه منذ اتفاقيات "أوسلو" في تسعينيات القرن الماضي، لم تعد إسرائيل تمتلك معطيات متدفقة وكاملة حول ما يحدث بالضفة الغربية، ولكنه يعتقد أن عدم ثقة الشباب الفلسطيني بقيادته، تدفعه للهجرة والبحث عن مستقبل أفضل.

وأرجع تزايد الهجرة أيضًا بين أوساط الشبان الفلسطينيين إلى الأوضاع الأمنية، وغياب الأفق السياسي، قائلاً: إنه من الطبيعي أن يبحث هؤلاء عن الهجرة إلى الولايات المتحدة والعيش هناك.

وتتسم بعض المدن الفلسطينية، في الضفة الغربية، بتزايد نزعة الهجرة لدى الشباب، وخاصة في محافظة رام الله، وتحديدًا في مدينة دير دبوان، التي تكتظ بمنازل تشبه القصور، لكن تبدو معظمها مهجورة، وخالية من السكان.

وأجرت صحيفة "القدس" الفلسطينية، حوارًا مع أحد سكان بلدة "رمون" شرقي رام الله، حيث أشار إلى أن 40 من بين 44 من زملاء الدراسة السابقين، يعيشون حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن الكثير من السكان يتطلعون طوال الوقت للهجرة، معللاً ذلك بأن "الحياة في الولايات المتحدة الأمريكية أفضل بكثير من الحياة بالضفة الغربية".

ونقلت صحيفة "القدس" عنه، أن ثمة مكتب تنسيق خاصا في رام الله، يعمل على عقد مقابلات للفلسطينيين الراغبين في الحصول على تأشيرة سفر للولايات المتحدة الأمريكية، وينظم هذا الأمر مع القنصلية الأمريكية بالقدس الشرقية، مضيفًا أن الكثير من الشبان يلجأ لهذا المكتب للاستعانة بخدماته.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com