العلاقات الإيرانية الأمريكية.. مستقبل مظلم مع ترامب أو كلينتون
العلاقات الإيرانية الأمريكية.. مستقبل مظلم مع ترامب أو كلينتونالعلاقات الإيرانية الأمريكية.. مستقبل مظلم مع ترامب أو كلينتون

العلاقات الإيرانية الأمريكية.. مستقبل مظلم مع ترامب أو كلينتون

يبدو أن مستقبل العلاقات الإيرانية الأمريكية بعد باراك أوباما غير مرشح للتحسن، مما سيؤثر على الاتفاق النووي الذي وقعته الولايات المتحدة مع إيران العام الماضي.

وأكدت صحيفة "the hindu business line" الهندية، أن هناك احتمالاً لتطور هذه العلاقات نحو الأسوأ رغم بقاء الاتفاق النووي مع إيران.

ويعزز هذا الافتراض تصريحات ترامب في مؤتمر لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية AIPAC التي لم تخرج عن سياق الخطاب المعادي للأجانب الذي يسيطر على موسم الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة.

وقال ترامب في كلمة مكتوبة نادرة إن "الأولوية رقم واحد بالنسبة لي هي التخلص من الصفقة الكارثية مع إيران، أنا أعرف كيفية صنع الصفقات، واسمحوا لي أن أقول لكم إن هذه الصفقة كارثية لأمريكا وإسرائيل والشرق الأوسط بأسره".

وذهب ترامب إلى أبعد من ذلك حين قال "بموجب الاتفاق النووي مع إيران علينا أن نعطيهم 150 مليار دولار دون الحصول على أي شيء".

والمفارقة أن المواطن الإيراني العادي يفضل ترامب على هيلاري؛ حيث يشار إلى هيلاري في طهران على أنها "سيدة العقوبات".

إضافة إلى هذه الخطبة الشفهية العنيفة ضد إيران، هناك ارتباك في الوقت الحالي حول رفع العقوبات، ورفع العقوبات يعني على نطاق واسع رفعها من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة في مجالات الطاقة والأموال والشحن والسيارات وبعض القطاعات الأخرى.

ومن الناحية التجارية، يعني هذا إلى حد كبير، السماح لإيران بتصدير نفطها بحرية ورفع التجميد عن أصولها من النقد الأجنبي في البنوك الأجنبية.

أما العقوبات الثانوية (وهي العقوبات على الشركات الأجنبية) فلا تزال سارية، ما يعني أن معظم العقوبات المطبقة على الشركات الأمريكية في تعاملاتها مع ايران لا تزال قائمة.

ومن الأمثلة على ذلك، صفقة الطائرات الضخمة التي تتعلق بشراء شركة الخطوط الجوية الإيرانية "إيران إير" 118 طائرة إيرباص بمبلغ 27 مليار دولار من شركة إيرباص، ومن المضاعفات الأولى لهذه العقوبات أن طائرات إيرباص، رغم أنها أوروبية الصنع وتستخدم قطع غيار أمريكية، إلا أنها يجب أن تحصل على تراخيص تصدير أمريكية قبل الاتفاق النهائي على بيعها لإيران، بينما لازالت العقوبات سارية.

والعقبة التالية هي طريقة الدفع، حيث يجب تمويل الصفقة بالعملة الأوروبية اليورو، ويجب أن تتم عبر مؤسسة مالية تتفادي النظام المالي في الولايات المتحدة.

وسواء نجحت هيلاري أو ترامب فإنه لا يبدو أن علاقات إيران ستكون أفضل مع الولايات المتحدة في سيناريو ما بعد أوباما.

وقد يصبح تدليل إسرائيل حقيقة واقعة مرة أخرى بعد العام 2017، وقد لا يتم إلغاء الاتفاق الإيراني، ولكن تخفيف العقوبات ربما يسير عبر إجراءات تأخير إدارية تستمر لفترات طويلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com