عام على الاتفاق النووي.. قلق أمريكي مستمر وتراجع الاهتمام الإسرائيلي
عام على الاتفاق النووي.. قلق أمريكي مستمر وتراجع الاهتمام الإسرائيليعام على الاتفاق النووي.. قلق أمريكي مستمر وتراجع الاهتمام الإسرائيلي

عام على الاتفاق النووي.. قلق أمريكي مستمر وتراجع الاهتمام الإسرائيلي

بعد مرور عام على توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى، لازال الإحباط يخيم على الإيرانيين في ظل استمرار العقوبات المفروضة على بلدهم، والتي يواجهها قلق أمريكي متواصل من التجارب الصاروخية المتكررة لطهران.

وفي ظل هذا الغموض المحيط بالاتفاق، وجهت صحيفة "نيوز ويك" أسئلة لخبراء من مؤسسة "راند" للرد على استفسارات "مهمة بشأن هذا الاتفاق، وكيفية تنفيذه، والتحديات التي من الممكن أن يتعرض لها مستقبلًا.

وقالت مديرة مركز السياسة العامة في الشرق الأوسط، دالا كاي، إنه "خلال العام الماضي تم الاتفاق المثير للدهشة بين إيران والدول الست الكبرى، بعدما أكملت إيران المتطلبات الشاملة في خطة عمل شاملة مشتركة، في وقت أسرع مما كان متوقعًا، والحد من كل من تخصيب اليورانيوم، وبرامج البلوتونيوم في مقابل رفع العقوبات النووية ذات الصلة".

وأضافت أن "الخلافات التي خيمت بعد خطاب الصفقة، أضافت روحًا بائسة على الإيرانيين وشككوا في تنفيذ الاتفاق، لاسيما أن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترفع حتى الآن العقوبات عن المناطق غير النووية، حتى تفتح الطريق أمام المستثمرين لبدء مشروعات في هذه المناطق".

وتابعت "في الوقت نفسه، لازالت الولايات المتحدة قلقة بشأن التجارب الصاروخية الإيرانية، واعتقال المواطنين المزدوج، إضافة إلى النشاط الإقليمي المقلق لكلا الطرفين".

من جانبه، قال المحلل السياسي لين إي ديفيس، إن "هذه الاتفاقية حققت نجاحًا مهمًا، كما أنها دخلت حيز التنفيذ أسرع مما توقعَ الكثيرون، وحتى الآن يتم تنفيذ ذلك دون مشاكل حقيقية".

وأضاف "هناك صعوبات للإيرانيين في الكيفية التي يتم بها تنفيذ التخفيف من العقوبات الاقتصادية، ولكن الخطة الشاملة لديها آليات لتسوية تلك القضايا، كما يلعب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري دورًا كبيرًا في ذلك".

وأشار إلى أنه "بعد سنوات من الجدل حول البرنامج النووي الإيراني، كنت أتوقع إنهاء الجدل النووي في سلسلة من الدول الأخرى، وذلك من أجل منطقة آمنة تمامًا".

نووي إيران لم يعد أولوية إسرائيلية

وحول ما إذا كانت هناك أي مفاجآت على مدى عام من توقيع الاتفاق، قالت كاي: "من اللافت للنظر انتقال القضية النووية على الخريطة إلى إسرائيل بسرعة كبيرة، بعدما انتهت مناقشات الكونجرس الأمريكي، لاسيما أن القادة في إسرائيل لازالوا يشعرون بالقلق إزاء إيران، لكن إيران تحولت من مشكلة نووية إلى مشكلة إقليمية.

وأضافت أن "القادة الإسرائيليين يركزون بشكل أكبر في الفترة الحالية على الدور الإيراني في سوريا، أكثر من القضية النووية، إذ تحول القلق الإسرائيلي إلى الأدوار غير النووية لإيران في المنطقة، وحول إمكانية أن تصبح إيران واحدة من الدول الكبرى عقب مرور ما يقرب من 15 عامًا من تنفيذ الاتفاق النووي".

واعتبرت أن "أكبر قلق للإسرائيلين هو كيفية منع إيران من نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في سوريا، فضلًا عن الوجود الدائم لإيران على الحدود الإسرائيلية في الجولان السوري".

العلاقة مع أمريكا

وعن تأثير هذه الاتفاقية على العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، قالت كاي إنه "أصبح من الشائع سماع المحللين في الولايات المتحدة الحديث عن الاتفاق النووي بصورة كمية وليس كيفية، وعن اتفاق الحد من التسليح وليس تقاربا أوسع مع إيران".

وأضافت أن "هذا الاتفاق إذا استمر، سيسهم في تحديد مجالات أخرى بين الولايات المتحدة وإيران وخلق مساحة لمصالح مشتركة أخرى".

بينما قال "ديفيس إنه لم يتغير شيء يذكر بين الولايات المتحدة وإيران، إذ تبقى مصالح البلدين في المنطقة مختلفة اختلافًا جوهريًا"، لافتًا إلى أن "الاتفاقية من الممكن أن تخلق مجالًا محدودًا للتعاون بينهما".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com