أولاند: على بريطانيا بدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بسرعة
أولاند: على بريطانيا بدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بسرعةأولاند: على بريطانيا بدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بسرعة

أولاند: على بريطانيا بدء إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بسرعة

رأى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أنه يتعين على بريطانيا البدء في الإجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي بأسرع ما يمكن، وذلك بعد إجراء الاستفتاء الذي وافق فيه أغلبية من ناخبي المملكة المتحدة على المغادرة.

وقال أولاند قبل اجتماع للمجلس الأوروبي في بروكسل الثلاثاء "يتعين علينا الانشغال بإجراءات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بأسرع ما يمكن ثم بعد ذلك الانشغال بالمفاوضات التالية".

 من ناحيته، عبر رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس عن تأييده السماح للبريطانيين بالعدول عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا رأوا ذلك.

وقال شولتس قبل بدء القمة الأوروبية إنه "إذا وصلت المملكة المتحدة لقناعات أخرى "فيجب دعمهم بكل تأكيد"، غير أن شولتس حذر في الوقت ذاته من "أن يؤدي ذلك لإرجاء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، كما حذر من تضييع الوقت في ظل التخطيط المالي بعيد المدى للاتحاد الأوروبي"

وتساءل شولتس بقوله "ماذا عن تمويل الأبحاث؟ ماذا عن مكافحة البطالة بين الشباب؟ هذه قضايا عملية تمامالابد من التعامل معها الآن".

في السياق، واجهت بريطانيا نداءات غاضبة من قيادات أوروبية تطالب بسرعة تحركها لتسوية حالة الفوضى السياسية والاقتصادية التي تولدت نتيجة قرار الناخبين البريطانيين الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، الذي قال صندوق النقد الدولي إنه من الممكن أن يفرض ضغوطا على النمو العالمي.

وتشعر دول أوروبية بالقلق على وجه الخصوص من أثر حالة الغموض التي خلقها استفتاء الانفصال على بقية الاتحاد الأوروبي دون أن يكون لديها أدنى فكرة عن الموعد الذي ستتقدم فيه بريطانيا رسميا بطلب الانسحاب.

إزاء ذلك،  قال رئيس المفوضية الأوروبية للبرلمان الأوروبي جان كلود يونكر إنه سيطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بأن يوضح في أقرب وقت ممكن الموقف البريطاني لكنه لا يتوقع أن تبدأ عملية الانفصال التي تستغرق عامين اليوم أو صباح غد.

من جهتهم، أوضح نواب بالبرلمان الأوروبي أنهم يأملون أن يبدأ رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون عملية الخروج على العشاء لكن مسؤولا بالاتحاد الأوروبي قا إن ذلك غير واقعي في ضوء الفوضى السياسية التي تشهدها لندن والانقسامات العميقة في حزب المحافظين الحاكم وحزب العمال المعارض.

من ناحيته، قال رئيس وزراء بلجيكا السابق وزعيم المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي جي فيرهوفشتانت الثلاثاء إن "الأعضاء السبعة والعشرون الآخرون في الاتحاد الأوروبي يجب عليهم ألا ينتظروا حتى يتدبر المحافظون المشتتون أمرهم"، منددا في الوقت ذاته بما وصفه بأنه "أكاذيب أطلقتها حملة المنادين بالانفصال.

في حين تبدو والتوقعات قاتمة بالنسبة لبريطانيا، فقد ضفضت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية تصنيف الديون السيادية لبريطانيا، الأمر الذي جعل وعود المنادين بالانفصال أن الاقتصاد البريطاني سيصبح أقوى خارج الاتحاد الأوروبي تبدو خالية من أي مضمون.

وبعد أن يوجه كاميرون كلمته لقادة الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء سيعقد الجميع اجتماعا في اليوم التالي لبحث انفصال بريطانيا دون مشاركته.

فيما أشار أنصار معسكر الانفصال في بريطانيا ومنهم بوريس جونسون رئيس بلدية لندن السابق وخليفة كاميرون المحتمل إلى أن بوسع بريطانيا الاحتفاظ بالانفتاح على السوق الأوروبية المشتركة والحد من الهجرة غير أن هذا غير ممكن بمقتضى قواعد الاتحاد الأوروبي.

لكن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قالت إنه لن يكون بوسع بريطانيا أن تنتقي ما يعجبها من الاتحاد الأوروبي مثل الاحتفاظ بوضعها في السوق الموحدة دون أن تقبل مبادئ مثل حرية التنقل عندما تتفاوض على الخروج من الاتحاد.

وفيما يعكس القلق الشديد من تداعيات الاستفتاء على لندن التي صوتت الأغلبية فيها لصالح البقاء وحيث يخشى الناس فقدان وظائفهم إذا فقدت المدينة وضعها كمركز مالي عالمي، قال رئيس البلدية صادق خان إن "البقاء في السوق المشتركة لابد أن يكون الأولوية الأولى والثانية والثالثة في مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي، وبالنيابة عن جميع أهل لندن أطالب الآن بمزيد من الحكم الذاتي للعاصمة."

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com