أمريكي يترك أموال هوليوود بسبب لعبة.. شاهد السبب (صور وفيديو)

بدأ الأمريكي ناثان سوايا حياته المهنية كمحامي في هوليوود وشارع المال"وول ستريت" حيث الأموال والشهرة، لكن شعوره بالتقييد المستمر بسبب رغبته بالقيام بأعمال إبداعية أكثر، جعله يقدم على خطوة جريئة قد لا يستطيع أي شخص القيام بها.

لقمة العيش في اللعب بالليغو

بدأ المحامي السابق يلعب لعبة طفولته " الليغو" حيث استطاع تحويل شغفه بها إلى معرض على الإنترنت سيمكنه لاحقا من كسب لقمة عيشه، وفي أحد الأيام، انهار الموقع بسبب العدد الهائل من الزيارات، فكانت تلك نقطة التحول له، عندها تخلى عن عمله في القانون، وتوجه نحو ألعاب الليغو ولم ينظر إلى الوراء.

منذ ذلك الحين وأعمال سوايا الفنية تجوب العالم في المعرض المشهور"ذا آرت أوف ذا بريك"، وظهرت إحدى منحوتاته في فيديو موسيقي للمغنية المشهورة ليدي غاغا، وسرق عرضه لتماثيل جوائز الأوسكار الأنظار في حفل جوائز الأوسكار، كما قام بتأليف كتابين حول الفنون صنفوا من الكتب الأكثر مبيعاً وأنشأ منظمة غير ربحية. ولا يزال يصنع أعمالا جديدة، بطوبة ليغو ملونة فوق الأخرى.

يقول سوايا ،" لم أكن أعتقد في البداية ولا حتى في أحلامي أنني سأواصل القيام بما أفعله اليوم، لقد كانت تجربة رائعة أثمرت بنتيجة رائعة أيضاً".

وتابع، " كنت أحاول التواصل مع معارض فنية لم يكونوا قادرين على فهم ما كنت أقوم به، ففي ذلك الوقت، عندما كنت أطرح فكرة فن الليغو، كان الناس يتخيلون السيارات والشاحنات والقلاع الصغيرة المصنوعة من الليغو-وهي أشياء شاهدوها في متاجر الألعاب. لم يكن الناس يتصورون أنها وسيلة فنية جيدة ".

في عام 2007، تواصل المدير التنفيذي لمتحف لانكستر للفنون في ولاية بنسلفانيا معه ليسأله إذا كان مهتماً في إقامة معرض فردي. يقول سوايا "عندما حصلت على معرضي الأول، تعاملت معه على أنه الأخير لي،  فقلت في نفسي، هذه هي فرصتي الوحيدة".

معرضه الأول حقق نجاحاً باهراً

وأوضح سوايا أن متحف لانكاستر للفنون يحصل تقريباً على 35 ألف زائر في السنة، لكن معرضه جذب 25 ألف زائر خلال 6 أسابيع فقط، وأضاف " كان ذلك مذهلاً"، وكانت تلك نقطة انطلاق معرض ذا آرت أوف ذا بريك.

وحطم المعرض الأرقام القياسية من حيث الحضور عالمياً، وصنفته قناة السي إن إن على أنه أحد أفضل 10 "معارض عالمية يجب زيارتها".

وبحسب سوايا "تستمر المعارض بالنمو واستمر أنا في إضافة الأعمال الجديدة، فأصبحنا نملك الآن عدة معارض تجوب العالم في نفس الوقت".

وتنهال على سوايا رسائل من الفنانين الناشئين الذين يشعرون برغبة طاغية تجبرهم على صنع منحوتاتهم الخاصة من الليغو بعد مشاهدة أعماله، وبشكل غير مفاجئ، يعد الأطفال من بين أكبر المعجبين به.

يشير سوايا " أنا أحصل على الكثير من الرسائل من الأطفال الذين يخبرونني، أنني أرغب بأن أصبح مثلك. كيف أحصل على عملك"؟

4 ملايين لبنة ليغو

الأستوديو هو المكان الذي يصنع فيه سوايا أعماله المرهقة  مثل الهيكل  العظمي لديناصور تي ركس، الذي استغرقه 3 أشهر لإنهائه. كما أنه تعلم بالطريقة الصعبة أنه يتوجب عليه إلصاق جميع قطع الليغو ببعضها في المنحوتة.

فقال " اكتشفت أن المتاحف يغضبون عندما يقومون بفتح صندوق ويجدون العديد من لبنات الليغو قد أفلتت في القاع، لكن الآن، وإضافة إلى إلصاق سوايا اللبنات في أعماله الفنية باستخدام الغراء، يقوم بشحن أعماله المكتملة في صناديق شحن مخصصة للفنون عن طريق فريق متخصص".

وبخصوص كون الدوس على لبنة ليغو من أشد الأمور التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان إيلاماً، أكد سوايا انه طور مناعة ضد ذلك الشعور، مبينا " لم أعد أشعر به الآن، أنا أدوس على لبنة ليغو كل يوم، ببساطة أصبح ذلك جزء من العمل".