واشنطن تدرس طلب إيران شراء طائرات بوينغ الأمريكية
كشف مسؤول أمريكي بارز عن أن واشنطن ستدرس الاتفاق الذي أبرمته شركة بوينغ الأمريكية لتصنيع الطائرات المدنية مع إيران لتزويدها بنحو 100 طائرة لتجديد الأسطول الإيراني المتهالك بسبب العقوبات السابقة التي فرضت على طهران قبل الاتفاق النووي.
وقال المسؤول الأمريكي الذي فضل عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع مع إيران في تصريحات إلى صحيفة "الغارديان" إنه "طبقاً للاتفاق النووي فإنه يتعين على وزارة الخزانة الأمريكية دراسة وبحث أي طلب لبيع أو شراء من إيران".
وبين المسؤول الأمريكي أنه "في حال إبرام صفقات بيع وشراء مع مؤسسات أو أشخاص إيرانية، فإن ذلك يحتاج إلى ترخيص من قبل الإدارة الأمريكية"، لافتا إلى أن "هناك عقبة واحدة أمام صفقة شركة بوينغ مع إيران وهي عدم قدرة طهران على تحويل الأموال إلى الشركة بعملة الدولار"، مرجحاً أن "تلجأ طهران إلى دفع أموال الصفقة بعملات أجنبية أخرى" .
في سياق متصل، رفض المتحدث باسم شركة بوينغ الإماراتية فاخر داغستاني التعليق على تصريح رئيس هيئة الطيران المدني الإيراني علي عبد زاده حول "إبرام اتفاق مكتوب بين إيران وشركة بوينغ".
وقال فاخر داغستاني إن "إيران تسارع في تسلم 100 طائرة من شركة بوينغ لتحديث أسطولها الجوي"، لافتاً إلى أن "المفاوضات بين طهران وبوينغ تجري بحذر كامل".
وكانت إيران أعلنت الأحد أنها عقدت اتفاقا مع شركة تصنيع الطائرات الأمريكية بوينغ لشراء 100 طائرة بهدف تجديد الأسطول الإيراني، في حين كشفت عن أن قيمة الصفقة بلغت نحو 17 مليار دولار بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وسبق أن أبرمت إيران في كانون الثاني/يناير مذكرة تفاهم مع شركة تصنيع الطائرات الأوروبية إيرباص لشراء 118 طائرة.
وتوصلت إيران إلى اتفاق مع شركة تصنيع الطائرات الأمريكية بوينغ لشراء مئة طائرة بهدف تجديد الأسطول الإيراني، حسبما أعلن مدير هيئة الطيران المدني الإيراني علي عبده زاده في مقابلة مع صحيفة إيران الحكومية نشر الأحد.
وصرح زاده أنه سيتم استبدال 230 طائرة من أصل 250 موجودة في البلاد، موضحا أن الاتفاق مع بوينغ ينتظر حصول موافقة الحكومة الأمريكية.
وتابع عبد زاده في المقابلة التي ستنشر كاملة في غضون أيام أن شركة بوينغ تقدمت بطلب رسمي من وزارة الخزانة الأمريكية للحصول على الموافقة النهائية من أجل بيع الطائرات، لافتا إلى أنه سيتم توقيع الاتفاق النهائي بين الجانبين بعد الحصول على هذه الموافقة.
