إيران تتقرّب إلى شيوخ عشائر الأنبار السنية
إيران تتقرّب إلى شيوخ عشائر الأنبار السنيةإيران تتقرّب إلى شيوخ عشائر الأنبار السنية

إيران تتقرّب إلى شيوخ عشائر الأنبار السنية

بدأت إيران بإيجاد قنوات تواصل وتقارب مع زعامات وشيوخ عشائر من محافظة الأنبار السنية غرب العراق، من أجل السيطرة على مزيد من الأراضي وبسط نفوذهها على المناطق الاستراتيجية والمعابر الحدودية، خصوصًا وأن محافظة الأنبار ترتبط حدودها مع السعودية وسوريا والأردن.

وبهذا الصدد، تأتي دعوة إيران وفد عشائر من محافظة الأنبار برئاسة الشيخ فيصل العسافي لزيارتها والذي وصل الاثنين إلى طهران، والتقى نائب الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب "موسى الموسوي"، حيث أشاد الأخير بقتال أبناء العشائر ضد تنظيم داعش، معتبرًا أن "اتساع رقعة الفتن القومية والمذهبية في العالم الإسلامي خاصة العراق وسوريا واليمن من شأنها أن تضع المنطقة في خطر".

وقال رجل الدين الإيراني الموسوي إن "جهاد العراقيين بما فيهم العشائر السنية الغيارى ضد داعش هو جهاد ضد الكيان الصهيوني (إسرائيل) والاستكبار العالمي الذي يحيك المؤامرات ضد وحدة العراق بكافة أطيافه ومذاهبه"، مجدداً تمسك طهران بدعم العراق حكومة وشعبًا.

وأبدى المسؤول الإيراني ارتياحه بفصل شيوخ هذه العشائر خطهم ونهجهم عن السياسيين الفاسدين وإن كانوا من أبناء جلدتهم، في إشارة منه إلى الجهات السياسية السنية المشاركة بالحكومة والبرلمان.

من جهته، قال رئيس الوفد العشائري الشيخ فيصل العسافي إن المعركة التي يخوضها العراق اليوم ضد الإرهاب إنما هي بالنيابة عن جميع دول العالم، وإن داعش أصبح يستهدف كل محافظات العراق ولا يفرق بين طائفة أو دين أو عشيرة أو مكون معين، مشدّدًا على ضرورة محاربته بكل الوسائل سواء كانت إعلامية أو حربية أو كلامية أو مالية وغيرها.

وأشار العسافي إلى أن "داعش مشروع سياسي لتقسيم العراق، مؤكدًا على أن الشعب العراقي وخاصة المرجع الشيعي علي السيستاني وباقي علماء الشيعة والسنة، قاوموا هذا المشروع وحالوا دون تحقيقه حيث قدموا الكثير من الشهداء".

واتهم الشيخ العسافي بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، من وصفهم بـ"السياسيين الدواعش" وعناصر داعش والفكر الداعشي ببثّ الفتن بين المذاهب والعشائر من جانب "وتشويه صورة إيران الناصعة في الداخل من جانب آخر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com