إسرائيل.. "الليكود" يحاول استقطاب ليفني ويعدها بحقيبة الخارجية
إسرائيل.. "الليكود" يحاول استقطاب ليفني ويعدها بحقيبة الخارجيةإسرائيل.. "الليكود" يحاول استقطاب ليفني ويعدها بحقيبة الخارجية

إسرائيل.. "الليكود" يحاول استقطاب ليفني ويعدها بحقيبة الخارجية

نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في استغلال الحماسة المفرطة لزعيم أكبر الكتل المعارضة يتسحاق هيرتسوغ رئيس حزب العمل، ومن يقف على رأس تحالف "المعسكر الصهيوني" الوسطي، وتسبب في فقدانه لمكانته بين مؤيديه، وأحدث انقساما حادا داخل التحالف الذي كان يشكل خطرا عليه إبان الانتخابات العامة الأخيرة، فضلا عن الخلافات الحادة داخل الحزب الذي يرأسه.

ويسعى نتنياهو حاليا لتكرار الأمر ذاته مع شريكة هيرتسوغ في التحالف السياسي الذي نشأ قبيل الانتخابات الأخيرة، ويجري الحديث عن اتصالات تقوم بها شخصيات من داخل الائتلاف بزعيمة حزب "الحركة" تسيبي ليفني، في محاولة لاغرائها بالانضمام للحكومة، بمعزل عن حزب "العمل" الذي تسوده الخلافات والانقسامات.

وكشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن محاولات تقوم بها شخصيات مقربة من نتنياهو لاستقطاب وزيرة العدل السابقة، والتي كان نتنياهو قد أقالها من حكومته الثالثة، ومساع لاقناعها بالانضمام للائتلاف مقابل منحها حقيبة الخارجية، وهي الحقيبة التي كانت تتولاها قبل 10 سنوات إبان حكومة إيهود أولمرت.

وأشارت بعض التقارير، إلى أن جميع الاجتماعات الأخيرة التي عقدتها حكومة نتنياهو، لم تخل من تكرار الأخير دعوته لـ"المعسكر الصهيوني"، لإعادة التفكير في الانضمام إلى الائتلاف الحكومي،  وهو ما يقابل دائما بتصريحات مضادة من قبل هيرتسوغ، والتي يوجه خلالها سهام الانتقاد ضد نتنياهو الذي دمر مستقبله السياسي إلى حد كبير.

ويعتقد مراقبون، أن دعوات نتنياهو خلال الاجتماعات المشار إليها، ومنذ أن نجح في ضم أفيجدور ليبرمان إلى حكومته، ومنحه حقيبة الدفاع وغيرها، وأعلن أن هيرتسوغ لم يتخذ خطوات جادة نحو إعلان موقفه من الانضمام، تلك موجهة بالأساس إلى ليفني وليس إلى هيرتسوغ.

ولفت المراقبون إلى مواقف مماثلة أبداها وزير المالية موشي كحلون، من يقف هلى رأس حزب "كولانو" الوسطي الائتلافي، والذي جدد الدعوة لشريكة هيرتسوغ بشكل غير مباشر للانضمام للائتلاف، وتحدث عن فرص كامنة وأبواب مازالت مفتوحة لتوسيح هذا الائتلاف.

ويؤكد موقع (nrg) الإخباري الإسرائيلي، أن شخصيات من حزب "الليكود" وهو الحزب الذي كانت ليفني تنتمي إليه في الماضي، يحاولون جاهدين إقناعها بالانضمام هي وحزبها بمعزل عن "المعسكر الصهيوني"، ما يعني أن الخطوات التي شرع فيها "الليكود" لتفكيك أكبر الكتل المعارضة تتركز حاليا على ركن آخر من أركان التحالف.

ويختبر "الليكود" مواقف ليفني، وإذا ما كانت على استعداد لابداء رأي محدد بشأن الانضمام للائتلاف، نظرا لأن حزبها الليبرالي الذي يمتلك 4 مقاعد فقط، من بين 24 مقعدا بالكنيست يمتلكها "المعسكر الصهيوني" في المجمل، لا يعاني من قيود وإشكاليات يعاني منها حزب العمل الذي يرأسه هيرتسوغ.

وطوال مسيرة المفاوضات بين هيرتسوغ و"الليكود" كان الشرط الأساس الذي وضعه زعيم "المعسكر الصهيوني" هو ضرورة إقصاء حزب "البيت اليهودي" اليمين القومي برئاسة وزير التعليم نفتالي بينيت من الائتلاف الحكومي، وهو شرط معطل لم يجد استجابة واضحة، فيما رفضت ليفني مسألة الانضمام من الأساس، ولم تضع شروطا محددة لقبول الخطوة.

وفي حال نجح "الليكود" في إقناع ليفني بالانضمام للائتلاف، فإن هذا الائتلاف سيزداد استقرارا ليصل إلى 70 نائبا بالكنيست، فيما سيتراجع قوام المعارضة وسيكون على حزب "العمل" قيادة جناح المعارضة منفردا بعد حل "المعسكر الصهيوني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com