أردوغان يستقبل رئيسي لبحث صراع غزة وملف الطاقة
استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بحسب بيان نشرته وكالة الأناضول التركية.
ويُجري الرئيس الإيراني محادثات مع نظيره التركي، تتناول الصراع المتسع في غزة، والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وقام رئيسي بتأجيل زيارته لتركيا مرتين، إذ كان مقررا لها أن تُجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي؛ بسبب مشاكل في الجدول الزمني ووقوع هجمات في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران.
وأمس الثلاثاء، قالت الرئاسة التركية: "خلال اللقاءات، وإلى جانب العلاقات الثنائية، سيجري تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، وتحديدًا الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضافت أن الزعيمين سيترأسان أيضًا مجلس الأعمال التركي الإيراني، ومن الممكن توقيع بعض الاتفاقات.
في حين قال وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار إنه ناقش التعاون في مجال الطاقة مع وزير النفط الإيراني جواد أوجي، خلال محادثات في أنقرة، أمس الثلاثاء.
وأضاف بيرقدار، في منشور على منصة "إكس": "أكدنا أن تعاوننا في مجال الغاز الطبيعي على وجه الخصوص يحتاج إلى التقييم في إطار أشمل".
وانتقدت تركيا إسرائيل بشدة بسبب هجماتها على غزة، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، ودعمت الخطوات القانونية لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية.
ورغم انتقاداتها اللاذعة، حافظت أنقرة على علاقات تجارية مع إسرائيل؛ ما أثار انتقادات في الداخل، ومن إيران.
وعلى عكس حلفائها الغربيين وبعض الدول العربية، لا تعتبر تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، حركة حماس جماعة إرهابية.
وتسبب هجوم الحركة على إسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إطلاق إسرائيل حملة عسكرية انتقامية على قطاع غزة.
وفي علامة على اتساع نطاق الصراع، شنت قوات أمريكية وبريطانية، الشهر الجاري، غارات على أهداف لميليشيا الحوثي في اليمن، المتحالفة مع إيران، وذلك ردًّا على استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر.
وانتقد أردوغان الهجمات، ووصفها بأنها استخدام غير متناسب للقوة.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأسبوع الماضي، إنه تحدث مع نظيريه الإيراني والباكستاني بعد تبادل إطلاق النار عبر الحدود بين البلدين، ودعا إلى الهدوء.
