مولينو يحتفل بالفوز بعد إعلان النتائج
مولينو يحتفل بالفوز بعد إعلان النتائجرويترز

حليف الرئيس السابق.. مولينو يفوز بالانتخابات الرئاسية في بنما

أعلنت المحكمة الانتخابية في بنما، الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، اليوم الاثنين، فوز المرشح المحافظ المحامي خوسيه راؤول مولينو، في انتخابات الرئاسة.

وفاز مولينو بالرئاسة بعد حصوله على 34% من الأصوات، متقدّماً بفارق 9 نقاط على أقرب منافسيه الذي أقرّ بهزيمته، بحسب "فرانس برس".

وقال القاضي ألفريدو جونكا رئيس المحكمة لمولينو: "يسعدني، باسم المحكمة الانتخابية، أن أبلغكم بأنكم فزتم برئاسة جمهورية بنما".

من جهته، قال القنصل السابق ريكاردو لومبانا (يمين الوسط) الذي حلّ في المركز الثاني، لأنصاره إنّه يعترف بفوز "رئيس جمهوريّة بنما المُنتخب خوسيه راؤول مولينو".

أنصار مولينو يحتفلون بفوزه بعد إعلان النتائج
أنصار مولينو يحتفلون بفوزه بعد إعلان النتائجرويترز

واحتفل أنصار مولينو بفوز مرشحهم في مقر الحزب وفروعه، حيث ترقبوا النتائج بفارغ الصبر، وانطلقت احتفالاتهم مع الرئيس بعد إعلان فوزه بالرئاسة.

وشهدت بنما، الأحد، تصويتاً لاختيار رئيس جديد للبلاد، حيث تنافس 8 مرشحين على الرئاسة، بينهم مولينو حليف الرئيس السابق للبلاد ريكاردو مارتينيلي.

وظل مارتينيلي الذي حكم البلاد في الفترة من 2009 إلى 2014 وتمت إدانته بتبييض الأموال، ولجأ إلى سفارة نيكاراغوا، حاضراً بقوة طوال الحملة الانتخابية، بحسب "فرانس برس".

تجدر الإشارة إلى أن الفترة الرئاسية في بنما تقتصر على ولاية واحدة فقط لا يجوز للرئيس الترشح بعدها لفترة رئاسية ثانية.

أنصار مولينو في مقر الحزب يترقبون النتائج
أنصار مولينو في مقر الحزب يترقبون النتائجرويترز

وتشكلت طوابير خارج مراكز الاقتراع في وقت باكر صباح الأحد، مع بدء نحو 3 ملايين ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد وأعضاء مجلس النواب والحكومات المحلية.

وتقدّم مولينو (64 عاماً) بفارق كبير في استطلاعات الرأي مع حصوله على حوالى 37% من الأصوات، وفق آخر استطلاع.

لكنه اضطرّ إلى انتظار قرار المحكمة الذي وافق على ترشيحه وصدر في اللحظة الأخيرة الجمعة. ولم يقترب غير 3 من المرشحين السبعة الآخرين من الحصول على نسبة تأييد تبلغ 15%.

مولينو وسط أنصاره
مولينو وسط أنصارهرويترز

وتعاني بنما فسادا متجذّراً وموجة جفاف شديدة تؤثّر في قناة بنما التي تحمل أهمية اقتصادية بالغة بالنسبة للبلاد، فضلا عن تدفق المهاجرين المتوجّهين إلى الولايات المتحدة الذين يمرون عبر أدغالها.

واحتل المراتب اللاحقة لمولينو الرئيس السابق الديمقراطي الاجتماعي مارتن توريخوس، وسياسيان من يمين الوسط هما وزير الخارجية السابق رومولو روكس، والسفير السابق لدى الولايات المتحدة ريكاردو لومبانا.

وأظهرت الاستطلاعات أن عدد الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم أكبر من عدد المؤيدين لأي من خصوم مولينو السبعة.

عناصر من الشرطة تؤمن مراكز الاقتراع
عناصر من الشرطة تؤمن مراكز الاقتراعرويترز

"واجهة لفاسد" 

وحلّ مولينو مكان الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي مرشحاً عن حزب "تحقيق الأهداف" اليميني بعدما خسر مارتينيلي استئنافاً تقدم به ضد إدانته بغسل أموال.

وتم الطعن بترشح مولينو الذي كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس إلى أن تم استبعاد مارتينيلي على أساس أنه لم يفز في انتخابات تمهيدية ولم يختر نائباً للترشح معه، بموجب القانون.

ورفضت المحكمة العليا هذه الشكوى، الجمعة، في حكم رحب به مارتينيلي الذي يعتقد معظم البنميين أنه سيكون الحاكم الفعلي من وراء الكواليس، وفق استطلاع نشر مؤخراً.

وبعد التصويت، توجه مولينو إلى سفارة نيكاراغوا حيث التقى مارتينيلي، وتصافح الرجلان بحرارة وتبادلا عبارة: "أخي، سنفوز" بحسب مقطع فيديو نشره فريق حملة حزب "رياليزاندو ميتاس" الذي أسسه مارتينيلي.

ولجأ مارتينيلي، الذي ما يزال يحظى بشعبية في بنما مع كلبه "برونو"، إلى سفارة نيكاراغوا، وأدار منها حملته الداعمة للمرشح المقرب منه.

ويتوق العديد من البنميين إلى فترة الازدهار الاقتصادي في ظل حكومة مارتينيلي من العام 2009 حتى 2014 التي شهدت تطوّراً في البنى التحتية شمل توسيع القناة وبناء أول خط مترو في أمريكا الوسطى.

وتكشف الاستطلاعات حالياً أن ملفات ارتفاع تكاليف المعيشة والوصول إلى مياه الشرب والجريمة باتت أبرز القضايا التي تشغل الناخبين.

ورفض مولينو، الذي كان رئيس الأمن العام في عهد مارتينيلي، القضية الجنائية المرفوعة ضد رئيسه السابق على اعتبارها مدفوعة سياسياً، وقد يملك قريباً سلطة إصدار عفو عنه.

والجمعة، دعا مغني "السلسا" الشهير والناشط البنمي روبين بليدز الناخبين إلى عدم التصويت لرجل وصفه بأنه "واجهة لشخص تأكد أنه فاسد".

مواطنون خارج مراكز الاقتراع
مواطنون خارج مراكز الاقتراعرويترز

مخاوف اقتصادية

وسيغادر الرئيس لورنتينو كورتيزو من "الحزب الثوري الديمقراطي" (يسار وسط) منصبه بعد ولاية شهدت اتهامات بانتشار الفساد على المستوى الرسمي وتراجع الاستثمارات وازدياد الدين العام.

وباتت حوالى 45% من الوظائف في بنما في السوق غير الرسمي مع اقتراب معدل البطالة من نسبة 10%، بينما يعاني ثلث سكان الريف من الفقر.

في الوقت ذاته، تم الحد من الحركة عبر قناة بنما التي يعتمد عليها الاقتصاد وتمر فيها حوالى 6% من التجارة البحرية في العالم، نتيجة الجفاف.

وتعدّ منطقة "دارين غاب" بين كولومبيا وبنما، والتي مرّ عبرها أكثر من نصف مليون مهاجر غير مسجّل العام الماضي تعرّضوا لانتهاكات انتقدتها مجموعات حقوقية، مصدر إزعاج آخر بالنسبة للرئيس المقبل. وتعهد مولينو بإغلاقها.

وتتثمل هموم البنميين الرئيسية بالفساد وكلفة العيش والحصول على مياه الشرب والحماية الاجتماعية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com