دومينو نتنياهو وأكواب شاكيد.. فيديوهات مسلية لتشجيع الناخب الإسرائيلي على التصويت

نشر عدد من زعماء الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في انتخابات الكنيست الخامسة والعشرين، التي انطلقت صباح الثلاثاء، مقاطع فيديو ترويجية عبر حساباتهم على "تويتر"؛ بغرض دعوة الناخبين للخروج للتصويت بكثافة خلال الساعات المتبقية، إلا أن بعضها كان غريبًا إلى حد ما.

وبينما استعان زعيم "الليكود" بنيامين نتنياهو بأحجار الدومينو؛ لتبرير ضرورة التصويت لصالح حزبه، استعانت زعيمة "البيت اليهودي" آيليت شاكيد بأكواب بلاستيكية.

إلا أن المرشحة الأصغر، هادار مختار، زعيمة حزب "شباب فوق النار" المؤسَس أخيرًا، قررت استئجار مروحية مدنية والتحليق بها فوق تل أبيب مستعينة بمكبر صوت.

نتنياهو وأحجار دومينو

زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، الذي يسعى للعودة إلى السلطة وتشكيل حكومة يمينية، متحالفًا مع الأحزاب المتشددة دينيًا، نشر عبر حسابه على "تويتر" مقطع فيديو، ظُهر الثلاثاء، استعان به بأحجار الدومينو لتبرير أهمية التصويت لصالح كتلته.

وتوجه نتنياهو لأنصار "الليكود" واليمين بوجه عام، وقال إن الوضع الحالي بين الكتلتين المتنافستين هو التعادل (60- 60)، في إشارة إلى عدد النواب المنتمين لكل كتلة، وهو العدد الذي لن يسمح لليمين أو اليسار بتشكيل حكومة، إذ ينبغي الحصول على دعم نائب آخر، ليصبح العدد 61 نائبًا.

وتابع نتنياهو: "من أجل الفوز، عليكم الذهاب لصندوق الاقتراع، وإذا لم تفعلوا ذلك لن نحصل على 61 مقعدًا، وساعتها سنحصل بدلًا من ذلك على لابيد وغانتس والإخوان المسلمين"، في إشارة إلى النائب منصور عباس وحزبه "القائمة العربية الموحدة".

وأضاف زعيم المعارضة أن عدم التصويت سيعني حكومة تضم أحمد طيبي، وتساءل: "هل تلك هي الحكومة التي تريدونها؟"، مضيفًا أن التصويت بكثافة لصالح حزبه هو الذي سيقضي على المعسكر المنافس"، ليقدم شرحًا عبر أحجار الدومينو التي تسقط بشكل متتابع عقب دفع الحجر الأول، مع أن ترتيب الأحجار بدا وكأنه تم على عجل، واضطر نتنياهو للتدخل مرتين لدفع الأحجار.

أكواب شاكيد!

ونشرت زعيمة "البيت اليهودي" آيليت شاكيد مقطع فيديو ترويجيا تحت عنوان "الفرصة الأخيرة لحكومة يمينية"، ظهرت خلاله بينما قامت بتجميع 60 كوبًا بلاستيكيًا بشكل هرمي، على أساس أنها تمثل كتلة اليمين، كما قالت في المقطع.

وشرحت ذلك بأن تلك الأكواب تعبر عن الكتلة التي تضم "الليكود"، و"الصهيونية الدينية"، و"شاس"، و"يهدوت هاتوراه"، ولم تذكر حزبها.

واستطردت أنه لو حصل حزبها على مقعد واحد فقط، فستحصل الكتلة على مبتغاها (61 مقعدًا)، ولو حصلت على 4 مقاعد ستتشكل حكومة يمينية مستقرة تضم 64 نائبًا.

وأخيرًا أشارت إلى أنه لو ذهب هذا المقعد في المقابل إلى بيني غانتس، سيعني الأمر نهاية الكتلة، وقامت بالإطاحة بالأكواب التي تعبر عن كتلة اليمين، وقالت إن الأمر ينذر بالذهاب إلى انتخابات سادسة.

لابيد وغانتس

وكان رئيس الوزراء يائير لابيد قد نشر مقطع فيديو للترويج لحزبه تحت عنوان "انتخبوا (هناك مستقبل) من أجل أطفالنا"، بدا فيه الطابع الرسمي مقارنة بنظرائه من المرشحين؛ حيث ظهر في المقطع بينما يتجول في الشارع وسط أنصار حزبه الوسطي الليبرالي.

في غضون ذلك، دق مقطع فيديو نشره وزير الدفاع بيني غانتس، عبر حسابه على "تويتر"، على أوتار الأمن، وحمل المقطع عنوان "أمام الخطر.. حقًا غانتس"، مشيرًا إلى حاجة إسرائيل لرئيس وزراء لديه تاريخ عسكري في مقابل هذا الجنون، ليظهر بالتزامن في المقطع النائب المتطرف ايتامار بن غفير.

وأحصى مخاطر أخرى تواجهها إسرائيل منها سلامة المؤسسة القضائية واستقلاليتها، وكذلك التحديات التي تشكلها "الشوفينية" وأنصارها، ومدى حاجة إسرائيل للمساواة.

مروحية مختار

المرشحة الأصغر هادار مختار، التي تثير الجدل بشكل مستمر بسبب المقاطع التي تنشرها عبر مواقع التواصل، ظهرت في فيديو قصير على متن مروحية مدنية مُستأجرة، بينما تمسك بمكبر صوت وتردد: "بيبي (نتنياهو)، بينيت، غانتس، ولابيد، لقد دمرتم مستقبلنا... لن نجلس في المنازل، سنصوت لصالح (شباب فوق النار)، توجهوا للصناديق، لقد دمروا مستقبلنا".