المركز الإيراني لحقوق الإنسان يحذر من إعدام 9 متظاهرين

حذر المركز الإيراني لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من أن 9 أشخاص اعتقلوا خلال الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، معرضون لخطر الحكم عليهم بالإعدام.

وقال المركز إن أسماء هؤلاء الأشخاص هم: محمد قبادلو وسامان سعيدي ومحسن رضا زاده قرقلو وسعيد شيرازي ومحمد بروغني وأبو الفضل مهري وحسين حاجي ولو ومنوشهر مهمان نواز وسهيل خوشدل.

وأثناء محاكمة هؤلاء الأشخاص التي عقدت، يوم السبت الماضي، برئاسة القاضي المتشدد أبو القاسم صلواتي، في المحكمة العامة والثورية بطهران، تم الإعلان عن اتهامات هؤلاء الأشخاص، من بينها "الإفساد في الأرض عبر دهس ضابط بسيارة ما أدى إلى مقتل الضابط وإصابة خمسة من رجال الشرطة بجروح".

وجرى اتهام سامان سعيدي، بتهمة إطلاق الرصاص على عدد من قوات الأمن والتجمع والتواطؤ بقصد ارتكاب جريمة ضد أمن البلاد، كما وجهت اتهامات لبقية المعتقلين منها "المحاربة وإشعال النار في مبنى حكومي، ومعارضة الحكومة الإسلامية وصنع متفجرات من نوع المولوتوف لأغراض أمنية".

وعلى الرغم من أن الأحكام الصادرة بحق هؤلاء الأشخاص لم تصدر بعد، ولكن وفقا للتهم الموجهة إليهم، فمن المرجح جدا أن يحكم عليهم بالإعدام.

وعلى الرغم من تلك الاتهامات، نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إيرنا" عن مصدر مطلع قوله أن "اتهامات سهيل خوشدل، لا علاقة لها بالاضطرابات الأخيرة"، مبينا ان المتهم حاليا أطلق سراحه بكفالة.

وسهيل خوشدل، يبلغ من العمر 17 عاما، وجرى اعتقاله في مدينة رشت عاصمة محافظة جيلان الواقعة شمال إيران.

وتشهد إيران احتجاجات شعبية مناهضة للنظام منذ 16 من أيلول/سبتمبر الماضي، على خلفية وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، على أيدي الشرطة عقب اعتقالها بذريعة عدم التزامها بقواعد الحجاب.

وترفض السلطات الإيرانية الكشف عن الأرقام الدقيقة عن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين خلال موجة الاحتجاجات هذه، فيما تشير بعض المنظمات الحقوقية إلى أن عدد القتلى وصل لـ 284 شخصا.