تثير الظروف الجوية الصعبة، والضباب الكثيف الذي كان يلف المنطقة التي تعرّضت فيها طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى حادث تسبب بسقوطها، تساؤلات حول إذا كانت ستتسبب بإسقاط نظرية المؤامرة التي كانت ستفتح الأبواب لاتهام أطراف خارجية بالوقوف خلف الحادث.
وتعرَّضت الطائرة المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني ومسؤولين، من بينهم وزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان، لحادث يُرجّّح أنه تسبب بتحطمها في منطقة تمتاز بتضاريسها الصعبة في محافظة أذربيجان الشرقية، بينما كانت في طريق العودة من زيارة رسمية للمحافظة.
وفور وقوع الحادث، تحدثت السلطات عن ظروف جوية صعبة، وضباب شديد، تسببت بالحادث، بعيدًا عن توجيه أي اتهام أو حتى احتمال وقوع خطأ بشري تسبب بالحادث.
ويأتي الحادث بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بين طهران وتل أبيب، على خلفية الحرب التي تشنها الأخيرة ضد حركة حماس في قطاع غزة، وما تبع ذلك من اغتيالات إسرائيلية طالت مسؤولين بالحرس الثوري، ردَّت عليه إيران بهجوم صاروخي هو الأول من نوعه الذي توجهه للدولة العبرية.
كما أن اسم الرئيس الإيراني مدرج على القائمة الأمريكية السوداء للمسؤولين الإيرانيين المتّهمين بـ"التواطؤ في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان"، وهي اتهامات رفضتها السلطات في طهران باعتبارها لاغية وباطلة.
وفي الوقت الذي انشغل فيه الإعلام الإسرائيلي بالحديث عن مستقبل حرب غزة في حال مقتل "رئيسي" بالحادث، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، اليوم الأحد، إن الوزارة تتابع عن كثب التقارير المتعلقة بتحطم طائرة هليكوبتر كانت تُقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
وما تزال فرق الإنقاذ الإيرانية تسارع الزمن للوصول إلى مكان سقوط المروحية الرئاسية، وسط ترقب لمصير "رئيسي" ومن معه.