عملية سطو مسلح سابقة في العراق
عملية سطو مسلح سابقة في العراقأ ف ب

العراق.. فوضى السلاح والبطالة يرفعان من عمليات السطو المسلح

تشهد مدن عراقية مختلفة ارتفاعًا ملحوظًا في عمليات السطو المسلح والسرقات التي تستهدف محال الصيرفة والمحال التجارية، فيما كان للعاصمة بغداد الحصة الأكبر من ارتفاع هذه الأعمال، وأرجع خبراء الأسباب إلى عوامل عدة منها ارتفاع نسب البطالة، ووجود السلاح المنفلت بين غالبية المواطنين.

ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مصطفى الورشان:"في الآونة الأخيرة شهدت العراق ارتفاعًا بعمليات السطو المسلح التي تتعرض لها محال الصيرفة والمحال التجارية، الأمر الذي يتطلب جهودًا أمنية واستخباراتية للإطاحة بعصابات الجريمة المنظمة".

أخبار ذات صلة
وسط غضب شعبي .. تحذيرات في العراق من تداعيات رفع أسعار الوقود

توجيه أمني جديد

وكشف الورشان في تصريحه لـ"إرم نيوز"، عن توجيه قد صدر من الجهات الأمنية والعسكرية يشدد ويلزم جميع أصحاب المحال بضرورة نصب كاميرات المراقبة، بسبب ارتفاع عمليات السطو المسلح عليها.

وحول هذه الكاميرات أكد الورشان أنها ستحد من هذه الظاهرة، كونها ستدفع العصابات إلى الخشية من عمليات السرقة، إضافة إلى أنها ستساعد في التوصل للسارق من خلال مزايا التتبع، على حد قوله.

وأضاف "أن سبب ارتفاع عمليات السطو المسلح هو ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في صفوف الشباب، وهذا ما دفع إلى استغلال الكثير منهم بهكذا عمليات، ولهذا دائمًا ما نؤكد على ضرورة العمل الحكومي على إيجاد فرص للشباب والحد من نسب الفقر، لما تشكله من خطورة مجتمعية كبيرة".

ضعف أمني

من جهته، أوضح الخبير في الشأن الأمني العميد المتقاعد عدنان الكناني، لـ"إرم نيوز"، "أن هناك ارتفاعًا كبيرًا بعمليات السطو المسلح المختلفة، مقابل ذلك هناك ضعف أمني في مواجهة هذه الحالات التي أصبحت تهدد أصحاب المحال وحتى منازل الأغنياء، مؤكدًا أن أبرز أسباب تلك العمليات هو وجود السلاح المنفلت خارج سيطرة الدولة، والذي أصبح منتشرًا ويباع بشكل علني، حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وبين الكناني، "أن ارتفاع معدل ارتكاب عمليات السطو المسلح، مرتبط بشكل كبير بالوضع المالي والاقتصادي والمعيشي، وكل دوافع تلك العمليات هي مالية والهدف منها كسب المال، ولهذا فإن ارتفاع هذه النسبة مرتبط بكل تأكيد بانعدام فرص العمل وزيادة نسب الفقر، التي وصلت لمراحل خطيرة، وفي ظل عدم قدرة الحكومة على مواجهة هذا الأمر، والذي له تبعات سلبية خطيرة على المجتمع العراقي".

أخبار ذات صلة
العراق.. ارتفاع العجز في الموازنة يثير المخاوف من ضرائب جديدة

عمليات سطو يومية

وأضاف الخبير في الشأن الأمني، "أنه لا يكاد يمر يوم في بغداد أو باقي المحافظات ولا تتم فيه عملية سطو مسلح، لكن بعض تلك العمليات لا يتم تسليط الإعلام عليها، ولهذا هناك خشية شعبية كبيرة من ارتفاع نسب تلك العمليات بشكل أكبر وأخطر، في ظل العجز الأمني، رغم الانتشار الأمني المكثف في أغلب الشوارع العراقية".

وذيلت العاصمة العراقية بغداد قائمة المدن الأكثر سوءًا وخطرًا على مستوى العالم لسنة 2024 بحسب تقرير لمجلة "سي إي أو وورلد" الأمريكية.

وبحسب تقرير المجلة، جاءت بغداد في المرتبة 264 عالميًا من أصل 300 مدينة تم تقييمها وفي المرتبة العاشرة عربيًا، مع نقاط سلامة إجمالية تبلغ 57.77 من أصل 100 نقطة.

ويقاس مدى السلامة في المدن التي تم تقييمها بناءً على معدلات الجريمة المنخفضة، وقوة الشرطة، والتدابير الأمنية، واستقرار الحكومة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com