‫ما سر علاقة النظام الإيراني بالجماعات الإسلامية المتشددة؟‬‎
‫ما سر علاقة النظام الإيراني بالجماعات الإسلامية المتشددة؟‬‎‫ما سر علاقة النظام الإيراني بالجماعات الإسلامية المتشددة؟‬‎

‫ما سر علاقة النظام الإيراني بالجماعات الإسلامية المتشددة؟‬‎

أظهرت دراسة نشرها مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية، أن نظام ولاية الفقيه في إيران استفاد من دعم الجماعات الإسلامية المتشددة أكثر من استفادة تلك الجماعات من إيران، ولم تستفد تلك الجماعات من إيران سوى شراء السلاح الإيراني.

واستخدمت إيران تلك الجماعات كورقة ضغط على خصومها السياسيين والإقليميين، وإثبات المزاعم الإيرانية حول العالم أن الإرهابيين من السنّة فقط.

واستمرت إيران في إيواء قيادات من تنظيم القاعدة حتى بعد الحرب في سوريا على الرغم من وضع التنظيم على القائمة الإرهاب الأمريكية، ووجود بعض الأسماء لقيادات مطلوبة لدى السعودية ودول الخليج.

وأكدت الدراسة أن النظام الإيراني لم يمانع يوماً من دعم المتطرفين والمتشددين سياسياً ودينياً خدمة لمصالحه الطائفية والسياسية.

وأشارت الدراسة إلى التعاون الإيراني  مع الجماعة الإسلامية في مصر نواة تنظيم القاعدة، وبعد ذلك مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان، ومع جماعة "الإخوان المسلمين" وحركة حماس في فلسطين.

وبينت أن للإيران وجود استخباراتي قوي في مناطق البشتون في أفعانستان التي تعد رئة استراتيجية لا يمكن التخلي عنها، الأمر الذي يفسر عدم انقلاب السياسة الإيرانية على طالبان والقاعدة اللتان تتمتعان بشعبية عند قبائل البشتون.

وتحتفظ المخابرات الإيرانية بعلاقات وثيقة مع طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، حيث أشارت وثائق إلى ضبط أسلحة إيرانية لديهما.

 وفيما يتعلق بعلاقة نظام ولاية الفقية بتنظيم داعش المتشدد، ألمح باحثون إلى وجود علاقة بين الطرفين لوجود مصالح وأهداف مشتركة بينهما.

واستدل الباحثون على تلك العلاقة من خلال تجاهل زعيم داعش أبو بكر البغدادي إلى مهاجمة إيران في خطاباته على رغم من ذكر دول عربية وغسلامية في تلك الخطابات.

كما أن البغدادي يكفر الأنظمة الإسلامية والعربية وهو نفس اتجاه إيران ويصب في مصلحتها، ويستهدف الشعوب والدول العربية الإسلامية بالعمليات الإرهابية ولم يستهدف إيران بإي عملية، كما تعتبر إيران أن لا شرعية للأنظمة السياسية في المنطقة، وهذه نفس رؤية داعش.

ولم يحاول مسلحو داعش اختراق الحدود الإيرانية مع العراق على الرغم من وصولهم إليها، في حين لم يستهدف التنظيم الميليشيات الإيرانية والشيعية الموجودة في سوريا ولا قوات النظام، بل ينفذ عملياته ضد فصائل المعارضة السورية،  مما يدلل على اختراق إيران لداعش الذي تابع لها وينفذ أجندتها واستراتيجيتها وخططها في الوطن العربي.

ولم يتوجه داعش في العراق نحو مدينتي كربلاء أو النجف، رغم أن المدينتين الشيعيتين على الحدود مباشرة جنوب محافظة الأنبار.

أما بالنسبة للخطر الإيراني الأقدم والأكبر في المنطقة العربية المتمثل في حزب الله اللبناني، الذي لا يخفي ولاءه المطلق لإيران الخميني  منذ تأسيسه.

فمنذ تأسيس الحزب  في في 16 فبراير / شباط عام 1985، جاء على لسان الناطق الرسمي باسمه إبراهيم الأمين، أن "نحن لا نقول إننا جزء من إيران، نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران".

وقال "إننا أمة أبناء حزب الله نعتبر أنفسنا جزًءا من أمة الإسلام المركزية في العالم، نلتزم بأوامر قيادة واحدة، حكيمة عادلة، تتمثل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضراً بالإمام المسدد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظله."

وبناء على ما تقدم فإن حزب الله إذن هو حزب إيراني أو رأس الحربة الإيرانية في المنطقة، فهو تابع لها فقهياً، واجتهادياً، وسياسياً، واقتصادياً.

وبالانتقال إلى اليمن، استطاعت إيران من خلال اتباع سياسة النفس الطويل خلال العقود الماضية، من ايجاد موطئ قدم لها عبر دعم جماعة الحوثي وأنصار الله، حيث تمكنت إيران من تحويل الحركة إلى أداة بيدها وماوالية للسياسية الإيرانية بشكل كامل عن طريق الدعم والتدريب المستمر واحتواء واحتضان الحركة.

وتمكنت إيران من إخراج الحركة من إطار المشروع الوطني اليمني وبعد أن كانت حركة عربية زيدية.

كما لم يسلم العراق من المشروع الإيراني الذي اعتبر ان العراق عاصمة الامبراطورية الإيرانية الجديدة، على حد زعم مستشار الرئيس الإيراني لشؤون الأقليات علي يونسي.

كما عبرت إيران عن أطماعها التوسيعية في المنطقة، على لسان قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري اللواء إسماعيل قائاني بقوله "إن إيران مستمرة في فتح بلدان المنطقة، وإننا بدأنا بالسيطرة على أفغانستان والعراق، وسوريا، وفلسطين ونتقدم اليوم في بقية بلدان المنطقة بنفوذنا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com