أخيرًا.. وجد ترامب دولةً تصفه بـ "السياسي الحكيم"
أخيرًا.. وجد ترامب دولةً تصفه بـ "السياسي الحكيم"أخيرًا.. وجد ترامب دولةً تصفه بـ "السياسي الحكيم"

أخيرًا.. وجد ترامب دولةً تصفه بـ "السياسي الحكيم"

بينما يواجه دونالد ترامب المرشح الجمهوري المفترض للرئاسة الأمريكية، كماً غير اعتيادي من الانتقادات من السياسيين ورؤساء الدول على نحو غير مسبوق بسبب لهجته العدائية واقتراحاته السياسية غير التقليدية. إلا أنه، هذا الأسبوع، وجد صوتاً دولياً مؤيداً لم يكن بالحسبان، في إعلام حكومة كوريا الشمالية.

ونشر الإعلام الحكومي لجمهورية كوريا الشمالية، افتتاحية وصفت القطب التجاري ترامب "بالسياسي الحكيم" وقالت إنه قد يكون جيداً مع كوريا الشمالية.

وتضيف الافتتاحية: "هناك عدة جوانب إيجابية لسياسات (ترمب التحريضية) كما كتب مؤلف المقال، وفقاً لترجمة لأخبار كوريا الشمالية".

وتتابع : "قال ترامب بأنه لن ينخرط في الحرب بين الجنوب والشمال، ألا يعتبر ذلك حسن حظ من وجهة نظر كوريا الشمالية؟"

فيما استبعد مؤلف الافتتاحية بمقاله هيلاري كلينتون، منافسة ترامب الديمقراطية في السباق الرئاسي، ووصفها "بالمملة" ويقول إنها تأمل باستخدام "النموذج الإيراني لحل القضايا النووية في شبه الجزيرة الكورية".

ويعتبر ذلك تغيراً غير معتاد في لهجة الإعلام الكوري الشمالي الحكومي، الذي دائماً ما كان يتفادى التحدث عن حملة الولايات المتحدة بشكل مباشر. فيدعي المقال بأنه كتب من قبل ضيف مساهم، هان يونغ موك، وقد تم تقديمه على أنه باحث صيني في المجال الكوري الشمالي، لكن الحقيقة تقول إن المقال نشر في صحيفة معروفة بالوطنية، مما يوحي بقوة بأن الأفكار التي يحتويها توصل فكرة تأرجح حقيقي في موقف بيونغ يانغ تجاه واشنطن.

وأدلى ترامب بتصريحات عديدة حول سياسة الولايات المتحدة تجاه شبه الجزيرة الكورية. ففي مقابلة صحفية مع هيئة تحرير صحيفة "واشنطن بوست" في آذار، جادل بأن اتفاق الدفاع الأمريكي مع كوريا الجنوبية لم يكن عادلاً، مضيفاً: "سنحصل على عائد بسيط مما سيكلف الأمر برمته".

أما في مقابلة لاحقة مع "نيويورك تايمز"، فقد طرح ترامب فكرة سحب القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية إذا تم انتخابه، مشيراً إلى أن سيؤول، قد تحتاج لبناء أسلحتها النووية الخاصة لحماية نفسها. ثم تحدث ترامب لرويترز في شهر أيار بأنه مستعد للتحدث مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ إن، وشدد "أنا مستعد للتحدث معه، ليست لدي مشكلة في التحدث مع الرئيس الكوري" .

وأثارت تعليقات كهذه القلق في سيؤول، مع جونانغ إلبو، واحدة من أكبر الصحف في كوريا الجنوبية، واصفة أفكار ترامب بأنها "قصيرة المدى".

وبدا المسؤولون في كوريا الشمالية، محتارين بسبب تعليقاته. خلال مقابلة مع الـ"سي أن أن" في نيسان، أحد مسؤولي بيونغ يانغ قال إن تعليقات ترامب حول انتشار الأسلحة النووية كانت "غير معقولة وغير منطقية أبداً".

ولاحقاً سفير كوريا الشمالية في بريطانيا قال إن بلاده ليس لديها أي اهتمام بالتحدث مع ترامب، واصفاً المرشحين بأنهم مثل "الممثلين الدراميين المشهورين".

إلى ذلك، كتبت الصحيفة الكورية الوطنية عبر الكاتب الضيف هان يونغ موك، بأن على كوريا الشمالية أن ترحب بمقترحات ترامب، طارحاً فكرة أن هذه المقترحات قد تساعد بيونغ يانغ في تحقيق هدفها بإزالة القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية. "نعم إفعلها الآن" كما ورد في الافتتاحية. "من كان يعلم بأن اللفظ العامي (أيها الأمريكي، عد لبيتك) قد يصبح حقيقة بهذا الشكل؟ اليوم الذي تصبح فيه هذه العبارة حقيقة سيكون اليوم الذي تتوحد فيه الكوريتان".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com