نتنياهو يحاول احتواء أزمة محتملة مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية
نتنياهو يحاول احتواء أزمة محتملة مع المؤسسة العسكرية الإسرائيليةنتنياهو يحاول احتواء أزمة محتملة مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

نتنياهو يحاول احتواء أزمة محتملة مع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

ردّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الكلمة التي ألقاها وزير دفاعه المستقيل موشي يعلون، اليوم الجمعة، والتي تحدّث خلالها عن أزمة ثقة متبادلة.

وقال نتنياهو إنه "في حال لم يُطلب من يعلون ترك منصبه كوزير دفاع، ما كان قد استقال أو تحدث عن أزمة ثقة"، متهما إياه بالهجوم عليه لأغراض شخصية.

وجاء رد نتنياهو المتلفز السريع على التصريحات التي أدلى بها يعلون عقب استقالته، ودعا خلالها الإسرائيليين على اختلاف انتمائاتهم السياسية للتصدي لاستحواذ شخصيات متطرفة على مقاليد السلطة، وإحداث انقسام كبير في المجتمع الإسرائيلي، خشية أن تلقى تلك التصريحات بظلالها على قيادات عسكرية تعارض التطورات السياسية الأخيرة، وأهمها احتمال تولي أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" منصب وزير الدفاع.

وأشار نتنياهو خلال كلمته القصيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام العبرية إلى أن يعلون استقال فقط "لأنه طلب منه أن يخلي مقعده كوزير للدفاع"، مؤكدا أنه عرض عليه حقيبة الخارجية بيد أنه رفضها، قبل أن يستقيل ويخرج ببيان صحفي مثير للجدل.

ونفى نتنياهو أن تكون هناك أزمة ثقة ما بين المؤسسة السياسية والعسكرية، وقال إن الجيش في الدول الديمقراطية يخضع للمؤسسة السياسية وليس العكس.

وزعم نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي "جيش أخلاقي يحافظ على القيم العليا وعلى رأسها نقاء السلاح، ولن تكون هناك أية خلافات بين الحكومة وبين الجيش" ووصفه بأنه "جيش الشعب"، ودعا إلى ضرورة بقائه خارج المعترك السياسي.

وأردف أن توزيع الحقائب الوزارية لم ينبع من أزمة ثقة مثلما يقول يعلون، ولكنه جاء بسبب إجراءات هدفها توسيع الحكومة وضم المزيد من الشركاء، وبهدف العمل على استقرار الائتلاف لصالح إسرائيل ومواطنيها، في ظل التحديات الجمة التي تواجهها.

وجاءت دعوة نتنياهو لـ"المعسكر الصهيوني" برئاسة يتسحاق هيرستوغ، لتكون أغرب ما ورد بالخطاب، حيث جدد مطالبته للكتلة المعارضة الأكبر بالعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد، والانضمام لحكومة وحدة وطنية، وذلك بعد أيام قليلة من تكشف الحقائق بشأن توجهه الحقيقي، وكيف أنه ساوم "ليبرمان" وضغط عليه بمفاوضاته مع هيرتسوغ، وتسبب في انقسام حاد بين تيارات المعارضة.

ولفت نتنياهو إلى أنه يترك الباب مفتوحا أمام انضمام "المعسكر الصهيوني" للحكومة، وتابع أنه بذل جهودا كبيرة من أجل التوصل إلى تفاهمات، لكن هيرتسوغ هو من رفض اتخاذ موقف جاد، داعيا إياه للعودة للتفاوض بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتشهد الفترة الحالية توترات حادة في العلاقة بين الجيش الإسرائيلي وقيادته العليا وبين حكومة نتنياهو، وصلت إلى درجة أن طرح بعض الخبراء الإسرائيليين سيناريو الانقلاب العسكري الأول من نوعه في الدولة العبرية.

وتدهورت العلاقات بين نتنياهو ووزير دفاعه المستقيل قبل أيام، بعد أن دعا الأخير قيادات الجيش لإبداء آرائهم السياسية بشكل علني وبدون قيود، ما تسبب في استدعائه من قبل نتنياهو.

وهاجمت شخصيات عسكرية إسرائيلية مواقف رئيس حكومة الاحتلال تجاه المؤسسة العسكرية، ومحاولاته تكميم أفواه قادة الجيش، ومنعهم من الإدلاء بآرائهم الشخصية بشأن ظواهر محددة يرون أنها تشكل خطرا على الأمن القومي للبلاد، معتبرين أن نتنياهو يهاجم المؤسسة العسكرية "لكي يبعد عن نفسه سهام الانتقاد من قبل تيارات اليمين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com