"آيس كريم أوباما" يعيد فترة العنصرية بين أمريكا وروسيا (صورة)
"آيس كريم أوباما" يعيد فترة العنصرية بين أمريكا وروسيا (صورة)"آيس كريم أوباما" يعيد فترة العنصرية بين أمريكا وروسيا (صورة)

"آيس كريم أوباما" يعيد فترة العنصرية بين أمريكا وروسيا (صورة)

استغلت شركة روسية العلاقة المتدهورة بين روسيا وأمريكا، في إنتاج آيس كريم باسم "ليتل أوباما" أو (أوباما الصغير)، الأمر الذي أثار غضب مسؤولين أمريكيين، وأعاد للذاكرة الفترة العصيبة التي شهدتها العلاقة بين البلدين، إبان فترة الحرب الباردة، وازدهار الاتحاد السوفيتي.

وتظهر على غلاف المنتج المزين بالشيكولاتة والمسمى باللغة الروسية "أوبامكا" صورة فتى أفريقي مبتسم، يضع قرطًا في أذنه ويمسك بالآيس كريم.

وقالت شركة "سلافيتسا" المنتجة للآيس كريم، في بيان، إن المنتج جزء من حملة موجهة للأطفال وتظهر شخصيات "مبهجة".

وأضافت الشركة: "بأشكال ونكهات مختلفة.. يرمز الآيس كريم إلى الأعراق البشرية الرئيسية على كوكبنا"، موضحة أن صورة الفتى مستوحاه من فيلم سوفيتي.

وتابعت: "أسماء الآيس كريم يجب أن تكون بارزة، بالنسبة لأصحاب الخيال الواسع من الممكن أن تتبادر تلميحات مختلفة إلى الأذهان، لكن هذا المنتج للأطفال وهو بعيد تمام البعد عن السياسة".

وشهدت الفترة الماضية، لاسيما على مدى العامين الماضيين، حالة من الصراع السياسي بين موسكو وواشنطن، عقب ضم الدب الروسي لجزيرة القرم، وذلك بعد أشهر قليلة من سخرية النائبة الروسية، وبطلة التزلج إرينا رودنينا، عبر نشر صورة للرئيس الأمريكي وزوجته، شبهتهما فيها بالقرود، وذلك من خلال تغريدة عبر موقع "تويتر".

وفي نفس العام 2014، احتفل باراك أوباما في 4 أغسطس/آب بعيد ميلاده الثالث والخمسين، وفي موسكو اغتنمت هذه الفرصة مجموعة تسمي نفسها "تجمع طلاب موسكو"، لتنظم حدثًا ذا طابع عنصري، وقد قام أعضاء هذا التجمع خلال عدة ثوان بتقديم عرض مصور على حائط السفارة الأمريكية في موسكو، ظهرت عليه جملة بالإنجليزية تقول: "عيد ميلاد سعيد أوباما"، وتلتها صورة وجه الرئيس الأمريكي وهو يأكل موزة.

وأعادت تلك الحوادث العنصرية المتكررة في روسيا تجاه الرئيس الأمريكي، للأذهان، العنصرية السوفيتية تجاه الأمريكيين السود، خلال فترة الاتحاد السوفيتي، حينما تم تخصيص عدد من الدعايا للسخرية منهم، ما تسبب في اندلاع حرب بقلوب وعقول البروليتاريا السوداء العالمية.

وتبلور الصراع الأمريكي – السوفيتي خلال عام 1963، حينما نشر فيلم رسوم متحركة سوفيتي يدعى "ميستر الإعصار"، يكشف عنصرية الأمريكان البيض تجاه السود، حيث تدور القصة حول رأسمالي أمريكي أبيض مستاء من تواجد نزيل أسود في الفندق الخاص به.

ورغم كل تلك المحاولات التي يقوم بها الروسي تجاه الرئيس الأمريكي، إلا أنهم فشلوا في النيل من أوباما، لاسيما في ظل اعتذار أصحاب هذه المواقف الساخرة عن فعلتهم، وفي مقدمتهم النائبة إرينا رودنينا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com