كيري: متحف هيروشيما "صادم" و"مؤلم"

هيروشيما - أصبح جون كيري، اليوم الاثنين، أول وزير خارجية للولايات المتحدة، يزور النصب التذكاري لضحايا قنبلة هيروشيما النووية، التي ألقتها بلاده على اليابان سنة 1945.

ووصف كيري، متحف هيروشيما، بأنه "صادم" و "مؤلم"، وأنه تذكرة لكل العاملين بالشأن العام بضرورة العمل من أجل الوصول إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

وزار كيري مع نظرائه من وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، متحف هيروشيما التذكاري للسلام، الذي يعرض صورا لضحايا الهجوم النووي، الذين أصيبوا بحروق شديدة وملابسهم الممزقة والملطخة بالدماء إلى جانب تماثيل تذكارية تصف حالهم واللحم يذوب من أطرافهم.

وأثارت الزيارة، تكهنات بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد يصبح أول رئيس أميركي، يزور هيروشيما خلال فترة رئاسته، عندما يسافر إلى اليابان للمشاركة في قمة لزعماء مجموعة السبع في مايو أيار المقبل.

 وفي جهة ثانية، أكدت واشنطن فجر اليوم، أن وزير خارجيتها جون كيري، لن يقدم اعتذارا أميركيا لليابان عن القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية.

وقال دبلوماسي أميركي رفيع المستوى، في مؤتمر صحفي عقده قبيل زيارة كيري لمعهد السلام في هيروشيما،على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، إن الوزير الأميركي لم يأتِ ليقدم الاعتذار لليابان.

وأضاف مستبقًا أسئلة متوقعة من الصحفيين، "إذا كنتم تسألونني ما إذا كان وزير الخارجية، وجميع الأميركيين واليابانيين يملؤهم الحزن بسبب المأساة التي عاشها كثير من إخواننا في المواطنة؟.. فالجواب نعم، ولكنه لم يأتِ لتقديم الاعتذار ولن يقدمه" بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.

ومنذ إلقاء قنبلة "ليتل بوي" على هيروشيما، التي قتلت وقتها 140 ألف شخص، إلى يومنا هذا، لم تقدم واشنطن أي اعتذار لطوكيو.

وبعد 3 أيام من إلقاء قنبلة "ليتل بوي"، التي خلفت دمارا شاملا ومجزرة هي الأبشع عبر التاريخ في هيروشيما، ألقت الولايات المتحدة قنبلة نووية أخرى فوق مدينة ناغازاكي، تسببت بمقتل 74 ألف شخص، ورغم ضخامة عدد القتلى في المدينتين اليابانيتين إلا أن واشنطن تعرب مرارا عن حزنها على ذلك ولكنّها تتجنب الأسف.