كاسترو ينتقد زيارة أوباما التاريخية لكوبا
وجّه الرئيس السابق لكوبا فيدل كاسترو انتقادات لاذعة إلى نظيره الأمريكي باراك أوباما على خلفية زيارة الأخير للجزيرة الكاريبية منذ نحو أسبوع.
وحذر الزعيم الكوبي مواطنيه مما وصفه كلام واشنطن المعسول معتبرا أن البلدين بدءا رحلة طويلة وغير واضحة المعالم نحو تحسين العلاقات بينهما بعد عداء استمر نحو 88 عاماً.
وكانت صحيفة ويل ستريت جورنال نشرت تقريراً مفصلاً عن انتقادات كاسترو والتي أوردها في 1500 كلمة حملت عنوان “الأخ أوباما” ضمن الزاوية المخصصة للزعيم الكوبي على صحيفة الحزب الشيوعي الكوبي.
ودعا كاسترو أوباما للبدء في تغيير سياسات أمريكا تجاه كوبا لتوافق تطلعات الشعب الكوبي مسترسلاً في الحديث عن حكاية صراع استمر لخمسة عقود بين البلدين منذ اندلاع الثورة الكوبية عام 1959.
واستدرك كاسترو قائلاً” لسنا بحاجة أن تهدينا الإمبراطورية شيئا” متباهياً بذلك باستقلال بلده عن الهيمنة الخارجية.
وتطرق كاسترو خلال انتقاداته إلى ما اعتبره إهمال الرئيس الأمريكي لدور السكان الأصليين في تنمية أمريكا، مشيراً إلى وقوف واشنطن في وجه الحركات التحررية في العالم حيث قال “أنا لا أعرف ماذا ينبغي على أوباما أن يقول عن هذا التاريخ”.
انتقادات الزعيم الكوبي اثارت عاصفة من الانتقادات المقابلة سواء في أمريكا أو حتى كوبا، حيث تراوحت هذه الانتقادات بين وصف كاسترو بالرجل المريض المتربع على عرش أوهامه وبين من اتهمه بالترويج لسياسة الجناح المحافظ في الحزب الشيوعي الكوبي.
وكان الرئيس الحالي لكوبا راؤول كاسترو قد اتبع سياسة انفتاح اقتصادي منذ توليه الرئاسة عام2008خلافاً للنهج المتبع من قبل سابقه فيدل كاسترو، وكانت احدى ثمار هذه السياسية زيارة أوباما التاريخية إلى كوبا.
